تمكن مئات المرابطين من المقدسيين وأهالي الداخل المحتل من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك عصراليوم بعد أن مُنعوا من دخوله ليومين متواصلين إثر حصار مُحكم على المسجد . وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت بوابات المسجد الخارجية في وجه المصلين فجر اليوم , في الوقت الذي سمحت فيه للعشرات من قطعان المستوطنين من الدخول إلى الاقصى والتجول في ساحاته تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصّة . وجاءت هذه الأحداث قبل يوم واحد من انتهاء ما يُسمى بـ"عيد العُرش اليهودي", والذي استمر أسبوعا كاملا , دنس خلاله ما لايقل عن 500 مستوطن حرمة المسجد الأقصى . فيما أُصيب واعتُقل العشرات من الشبان اثناء تصديهم لتلك الاقتحامات . [title]شدّ الرحال [/title] عشرات الحافلات كانت قد وصلت مساء أمس إلى المدينة المقدسة وهي تُقل مئات الشبان من الداخل المحتل , إستجابة لدعوة الحركة الاسلامية للنفير العام إلى المسجد الأقصى والرباط فيه . الشبان المرابطون , وفور وصولهم إلى البلدة القديمة اعتصموا أمام باب حطة بعد منع قوات الاحتلال لهم من دخول الأقصى، وأدوا صلاتي المغرب والعشاء في الشوارع قبل أن تهاجمهم قوات الاحتلال بقنابل الصوت وتجبرهم على مغادرة البلدة القديمة، حيث اعتكف الشبان في مساجد مدينة القدس حتى فجر اليوم . وفي ساعات صباح اليوم , استمر وصول المرابطين من مدن أم الفحم والناصرة وكفر قاسم والقرى والبلدات المحيطة، في مشهد يدل على صدق انتماء مواطني الداخل المحتل للمسجد الأقصى بالرغم من سني ّ الاحتلال العجاف , والتي حاول فيها سلّخهم عن فلسطينيتهم وثنيهم عن حب المسجد الأقصى .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.