خبر: المحرر يعيش: إضراب الإداريين قلب الطاولة على الاحتلال
15 أكتوبر 2014 . الساعة 05:03 م بتوقيت القدس
قال الأسير المحرر بهاء يعيش ابن مدينة نابلس إن إضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، الذي استمر لثلاثة وستين يوماً، لعب دوراً رئيسياً في قلب الطاولة على الاحتلال الإسرائيلي دفعته لأن يعيد حساباته برمتها. وفي حديث خاص مع [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، أوضح يعيش -الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال بعد اعتقال دام 21 شهرا قضاها في الاعتقال الإداري، وخاض مع زملائه الإضراب الأخير- أن الحركة الأسيرة كانت تمر في ظروف بالغة التعقيد جراء ممارسات إدارات السجون بحق الأسرى والمعتقلين، حيث التضييق الكبير عليهم وسحب الانجازات والحرمان من الزيارات، إضافة إلى اتباع سياسة التنقلات لقيادات الحركة الأسيرة، ما اصابها في مقتل، وأثر على معنويات المعتقلين، فتراجعت قضيتهم على المستويات المختلفة، لا سيما الصعيد الحقوقي والإعلامي، وضعف تفاعل الشارع المحلي معهم، فلم تعد تخرج المسيرات الحاشدة ولا تنظم النشاطات الواسعة للتضامن معهم. [title]تحريك المياه الراكدة [/title] يعيش الذي خسر من وزنه 22 كيلو غراما، وأمضى معظم أيام الاضراب في مستشفى سجن الرملة، يتابع "كان لا بد من حراك جدي وفاعل تجاه هذه القضية النبيلة، ولأن الأسرى الإداريين يعانون من الويلات التي لا تنتهي وتراجعت قضيتهم إلى أبعد الحدود، واستباح الاحتلال كل المحرمات تجاههم، جاء القرار الجماعي منهم بضرورة الدخول في اضراب شامل عن الطعام لنفض الغبار عن ملفهم، وتحريك المياه الراكدة.. لا شك كان قرارا صعبا، لكنهم الخطوة الأخيرة في ظل تعنت الاحتلال ورفضه حلحلة هذا الملف الذي اكتوى الآلاف من أبناء شعبنا بناره". وبالفعل، تباعا بدأ الإداريون في مختلف السجون يدخلون في الاضراب، حتى انضم إليهم قيادات بارزة في مقدمتهم الهيئة العليا لأسرى حركة حماس، ومن ضمنهم القائد عباس السيد وآخرون، حتى أن أسرى محسوبون على تيارات أخرى كالجهاد الإسلامي وعدد قليل من أسرى فتح وفصائل المنظمة فكروا بالالتحاق بالركب المنطلق كالسهم. ومع تزايد أيام الاضراب، بدأ الشارع الفلسطيني يتحرك، بل ويغلي. فنصبت خيام التضامن في مراكز المدن الرئيسية، وبدأ الإعلام المحلي والعربي وحتى الدولي يلتفت لمعاناة أناس شارفوا على الموت. ورغم التضييق الشديد غير المسبوق الذي مارسته إدارات السجون، بدعم مطلق من الحكومة الإسرائيلية، ومع تقصير فلسطيني رسمي غير مبرر، إلا أن الأسرى الإداريين وضعوا كل أولئك في الزاوية، إذ خرجت أصوات من حكومة الاحتلال وقيادات المخابرات الإسرائيلية تدعو للتعاطي مع المضربين وتلبية بعض مطالبهم، تحسبا من وفاة أيا منهم، خشية ردود الأفعال. ويستدرك يعيش "خضنا الإضراب نيابة عن مجموع الشعب الفلسطيني.. فهو سيف مسلط على الجميع، والكل معرض لخوض تجربة الاعتقال الإداري، حتى الأسرى المحكومين، فبعضهم تم تحويله للإداري عقب انتهاء مدة حكمه". [title]أسئلة بلا إجابات [/title] ويضيف "لا يمكن وصف الحالة النفسية للأسير الإداري، خاصة عند قرب انتهاء المدة الزمنية.. إذا يصبح هو وعائلته في حالة بالغة السوء نفسيا، لا يعلم هل سيفرج عنه أم يتم تمديد اعتقاله؟ هل يُبقى حاجياته عنده أم يوزعها على إخوانه في الغرفة؟ هل وهل وهل .. وأهله ليسوا بحالة أفضل منه.. فالترقب هو سيد الموقف. ويعرب يعيش عن امله أن تتابع السلطة الفلسطينية والحكومة وكافة الجهات ذات الاختصاص ما تم إنجازه بمعركة الأمعاء الخاوية، حتى لا يشعر الأسرى أن تعبهم ذهب هباءً منثورا، وحتى لا يسمحوا لإدارة السجون بالاستفراد بهم من جديد. وختم بتأكيده أن معنويات الأسرى رغم كل شيء جيدة، ويعيشون على الأمل بقرب انتهاء هذا الملف المتعب، ويناشدون المواطنين والفصائل وكل أحرار العالم أن يقفوا غلى جانبهم في معركة الصمود والتحدي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.