15.53°القدس
15.3°رام الله
15.09°الخليل
19.34°غزة
15.53° القدس
رام الله15.3°
الخليل15.09°
غزة19.34°
الأربعاء 15 يناير 2025
4.42جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.73يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.42
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.73
دولار أمريكي3.62

خبر: نملة تحطم رقماً قياسياً في تحمّل الحرارة

بوسع نملة الصحراء الكبرى التي حطمت رقما قياسيا في تحمل أعلى درجة للحرارة أن تظل على قيد الحياة في أكثر الأماكن سخونة على ظهر الأرض. فدرجة الحرارة اللافحة والشمس في كبد السماء في الصحراء لا تتحملها معظم الحيوانات، لكن هذا الأمر لا ينطبق على نملة الصحراء الكبرى التي تعرف باسم "كاتاجليفيس بيكلور". وتمكث هذه النملة في الظل إلى أن تصبح درجات الحرارة غير محتملة بالنسبة للأنواع الأخرى من الحشرات، فتخرج من جحرها لتتغذى على جثث تلك الحشرات التي هلكت من جراء الارتفاع الشديد في درجة الحرارة. وهذه النملة التي تعرف اختصارا باسم "سي بيكلور" قادرة على تحمل درجة حرارة خارجية تصل إلى 70 درجة مئوية لفترات قصيرة. وحقيقة الأمر أن هناك على الأقل ثلاث مجموعات من الأجناس التي تنتمي إلى النمل القارض تستطيع العيش في درجة حرارة خارجية تصل إلى 60 درجة مئوية أو أكثر، ومنها "كاتاجليفيس"، و "اوسيميرميكس"، و"ميلوفيروس" التي تعيش في مناطق الصحراء الكبرى، وصحراء ناميب، والصحراء الاسترالية على التوالي. ومع ذلك فتحمل درجات الحرارة لا يتعلق فقط بأعلى درجة حرارة يمكن لحشرة ما أن تعمل في ظلها أو لهيبها على المدى القصير. وعند التحقيق في أي الأجناس أكثر تحملا لأقصى درجات الحرارة ارتفاعا، نظر فان شيروود، وهو عالم حشرات يعمل مع الجيش الأمريكي، في أعلى درجات الحرارة القاضية التي تعرف بـ"سي تي إم"، أو درجة الحرارة التي تفقد عندها الحشرة قدرتها على الهرب من محيطها في المختبر. وأظهرت الاختبارات أن حشرة "اوسيمريمكس باربيجر" دخلت في إغماءه بعد 25 ثانية من تعرضها لدرجة حرارة 55 مئوية، كما أن حشرة "ميلوفيرس باجوتي" يمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة ساعة عند درجة حرارة 54 درجة مئوية. إلا أن نملة الصحراء الكبرى تفوقت على الأجناس الأكثر في تحمل درجة الحرارة وحققت 55.1 درجة مئوية بمقياس درجة الحرارة القاضية "سي تي ام". وتترك تلك النملة - عند أقصى درجة حرارة في اليوم - مسكنها لدقائق معدودة لجمع الطعام في الوقت الذي يختبئ قاتلوها من حرارة الشمس. ويساعدها في ذلك من آن لآخر مراقبتها لوضع الشمس. كما يساعدها حسابها المستمر لعدد خطواتها، وحاسة الشم القوية لديها، في أن تجد طريق العودة سريعاً إلى مسكنها لتتجنب الوقوع ضحية درجة الحرارة الشديدة.