ومن على كرسيه المتحرك كان يحرك رجليه، لم يكن عجزه سبيلا للقعود أمام أداء الواجب الوطني، هذا هو أحمد ياسين، البطل الذي لم تعجز همته يوما.. أتذكره في هذه الأيام بعد أن بات عجز أمتنا العربية أكبر من أي عجز. لم يعد لنا شيء نفاخر به في هذه الأيام فقد تحولنا لأمة عاجزة عن أي شيء.. بل حتى عاجزة عن القول إنها عاجزة، تسلب منها عروبتنا وﻻ نحرك ساكنا بل نكتفي بالمشاهدة والصمت.. وبترديد شعارات ﻻ تغني وﻻ تسمن من جوع. الكل يعرف كيفية تبادل الأسرى والجنود بين العرب وغيرهم من الأعداء، أما الآن فنحن ﻻ نعرف كيف سيتم إنقاذ الطيار المختطف معاذ الكساسبة أو ما هي الآلية التي سيتم بها تبادله على اعتبار أنه أسير لدى داعش.. إن تمت عملية التبادل. القضية تكمن في إمكانيات التبادل إن عاملتنا داعش على أساس أن معاذ جندي من جيش التحالف. رحم الله أحمد ياسين فقد كان يعرف رغم عجزه من يحارب وكيف يحارب.. ومتى يحارب!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.