25°القدس
24.61°رام الله
23.86°الخليل
28.09°غزة
25° القدس
رام الله24.61°
الخليل23.86°
غزة28.09°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: فصيلة الدم "م" تسري بعروق نجوم الرياضة

تعتبر فصيلة الدم "o" هي الأكثر ندرة بين أقرانها، لكن داخل عروق بعض نجوم الرياضة يسري نوع أكثر قيمة غالبا ما يكون السبب الرئيسي في تألقهم واستمرار مسيرتهم. ولا تعتمد نجومية هؤلاء على الموهبة الفطرية، التي غالبا ما تكون نتاج موروث جيني، مثلما يحدث مع فصائل الدم المتعارف عليها، بل على المجهود والمثابرة بصورة أكبر، فهذين المفهومين وكلاهما يبدأ بحرف الـ"ميم" هما السند الرئيسي لمسيرتهم. وينتشر نجوم فصيلة الدم "م"، في مختلف الألعاب الرياضية، من كرة القدم للتنس وحتى حلبات الملاكمة، ويتصدر أغلبهم الشاشة حاليا بعد تفوقهم ليثبتوا صحة مقولة "المجهود القاسي يتغلب على الموهبة"، فيما أن آخرين ممن يحملون نفس الفصيلة يُعتبر تواجدهم نفسه في الساحة الرياضية بعد كل ما مروا به انجازا في حد ذاته. [color=red]ياكوب بلاتشيكوفيسكي[/color] لا يعد اسم لاعب بروسيا دورتموند الألماني، البولندي ياكوب بلاتشيكوفيسكي هو الأصعب في حياته، ربما يكون بذل مجهودا كبيرا لنطقه في الصغر، ولكن هذه ليست الناحية الأكثر مأساوية في عالمه الذي اضطر فيه للمثابرة بشكل يفوق الخيال. وتحمل طفولة اللاعب قدرا كبيرا من الآلام التي تمكن من التفوق عليها بعدما شاهد والده وهو يطعن والدته حتى الموت حيث ظل في صدمة استمرت خمسة أيام بالفراش حيث قام بتربيته بعدها كل من جدته وخاله. ووجد بلاتشيكوفيسكي في الكرة ضالته ليتناسى هذه الأحداث عن طريق بذل الجهد حيث وصل لحمل شارة قيادة المنتخب البولندي والفوز بالبوندلسيجا مرتين وكأسي ألمانيا وسوبر ألمانيا مرة واحدة وأفضل لاعب في بروسيا دورتموند عام 2008 وأفضل لاعب في منتخب بولندا عام 2010. وحول التغير الذي طرأ في شخصيته وجعلتها قائمة على المثابرة يقول اللاعب "أي مشكلة تعرضت لها ساهمت في زيادة صلابتي، لم أعد أخشى شيئا، ما الذي يمكن أن يحدث؟ لقد شاهدت الأسوأ ". [color=red]كريستيانو رونالدو[/color] يمثل "صاروخ ماديرا" حالة غريبة في عالم كرة القدم فهو على عكس أغلب اللاعبين الذين حينما يتقدم بهم السن يبدؤون في التكاسل ربما بحكم تشبعهم بالألقاب أو تراجع حالتهم البدنية، ولكن نجم الملكي يتمتع بنهم وشهية كبيرة لتحقيق المزيد وإثبات الذات وتحدي كل الظروف عن طريق المثابرة. ولم تكن طفولة رونالدو أمرا سعيدا بالمرة حيث اضطر لتحدي الظروف التي تمثلت في ولادته في كنف أسرة فقيرة لأب يعمل بستاني ويعاني من مشاكل مع الخمر وأم تعمل طاهية، هذا بجانب شخصيته الـ"مشاغبة"، التي أدت لفصله من المدرسة في إحدى المرات عقب شجار مع معلم. نجح الدون في تغيير مسار حياته عن طريق الكرة والتنقل بين سبورتنج لشبونة ومانشستر يونايتد وصولا لريال مدريد الذي أظهر فيه أغلب قدراته الخارقة وحبه للمثابرة وتخطي العقبات وكل التحديات عن طريق النهوض من الكبوات المتتالية وعدم الاستسلام. لا داعي لذكر كل الأرقام القياسية التي حطمها مع الريال أو التي عادلها أو اقترب من تحطيمها، تكفي فقط الاشارة لكيف شاهد رونالدو غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة يتفوق بفوزه بالكرة الذهبية لأربع سنوات متتالية من 2009 وحتى 2012، ليعود البرتغالي ويتفوق بعدها عامي 2013 و2014. وكان أي منافس لميسي غير رونالدو بكل مقومات شخصيته الفريدة ليصاب بالإحباط ويتخلى عن مبدأ العمل والمجهود، ولكن الدون كان يعلم جيدا ما يجب عليه فعله وهو السعي دائما ليصبح الأفضل. [color=red]رافائيل نادال[/color] يتمتع اللاعب الإسباني بروح قتالية منقطعة النظير عوضته عن حرمانه من الموروث الجيني من المهارات ومكنته أيضا من مجاراة لاعبين بقدرات السويسري روجيه فيدرير بل والتفوق عليهم أحيانا. ويبدو أن العالم أمام هذه الهبة قرر وضع العراقيل في مسيرته، في وقت كان في أمس الحاجة فيه لبعض الحظ، وكأن وجود منافسيه العمالقة في عالم اللعبة البيضاء لا يكفي. فبخلاف الاصابات المتتالية، انفصل عن والداه عام 2009، ما أثر عليه سلبا فأسرته هي صف الدعم الأول والأهم بالنسبة لرافا، الذي لم يكد يتجاوز هذه العقبة حتى حل عام 2011. ومتابعو التنس يعرفون جيدا ما يعنيه هذا العام بالنسبة لنادال، حيث بذل جهدا منقطع النظير، لكنه كان ينتهي أمام صلابة الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي حرمه من عدة ألقاب بعد منافسات قوية في المباريات النهائية، لم تكلفه فقط ستة ألقاب وإنما أيضا إصابة في العام التالي أبعدته عن الملاعب سبعة أشهر. إصابة بهذا الحجم من شأنها التأثير على مستوى أي رياضي، ولكن ليس ممن تجري في عروقهم فصيلة "م"، فقد اكتسح منافسيه، بمن فيهم ديوكوفيتش، قبل أن يعاود السقوط مجددا في شباك الإصابات خلال الموسم الماضي، لكنه قطع أولى خطواته هذا الموسم، في بطولة أستراليا بقوة استمدها من المجهود المستمر والمثابرة.