19.45°القدس
19.3°رام الله
18.3°الخليل
24.5°غزة
19.45° القدس
رام الله19.3°
الخليل18.3°
غزة24.5°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

زارتها يومين فقط..

خبر: "حورية".. جزائرية تتمنى العودة "للجنّة"

"كانت لحظةً تاريخيةً خياليّة، خانتني كل الكلمات، لم أكن خائفة كتبت رسالة وداعٍ لأهلِي، وانتظرت الشهادة، أحسست بالموتِ يلاحقني حيثما حللت، لكنه لم ولن يأخذني عنها رغم بساطتها" أعادتها ذاكرتُها الصغيرةُ إلى شهرِ يونيو /2014. كلنا يتمنى أن يقضي شهرِ عسلٍ في فيينا أو باريس أو أي مدينة أوروبية تخلعُ القلوب وتبهر الأبصار وتحير العقول ولكن "حورية" الفتاةٌ الجزائريةٌ التي لم تكمل 18 ربيعاً، فشهرُ عسلها له مفهومٌ آخر مغاير تماماً لما يجول في خواطر فتيات هذه الأيّام. ابنة الثانويّة العامّة صاحبة الابتسامة الهادئة، والعيون البراقة، عرفت شهر العسل " كانت أمنيتي كبيرة جداً، لكني أيقنتُ أنه لا مستحيل على رب اللامستحيل، فشهر عسلي أن أزور غزة الجميلة، أرقبُ رجالها ونساءها وأطفالها وشيوخها" [title]ذكرياتٌ غزيّة[/title] دموعٌ بطعم الفرحةِ والظفر، وجبهةٌ تلامسُ ترابَ غزة المخضبة بالدماءِ المعبقةِ برائحة المسكِ التي تفوحُ من دماءِ شهدائها، وقلبٌ صغيرٌ تتدافعُ ضرباتُه تباعاً بكل قوةٍ، كالطائرِ المهاجرِ الذي يعودُ لبيتِه الأصلي، مشاعرٌ جيّاشة وأحاسيس تلامسُ أزهارَ غزة ووديانها وبحرِها وشوارعِها وأزقتها، بعض من وصفِ "حورية" عندما وطأت قدماها أرض غزة ضمن قافلة ابتسامات (21) عبر معبر رفح البرّي. ابنة بلد المليون شهيد "ديلمي حورية"، وعند وصولها لقطاع غزة، أوضحت في حديثها لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن استقبال القافلة كان مهيباً من مسئولين وقادة وجماهير كما تصف قائلة "لقد زرتُ العديد من الأماكن في قطاع غزة، واستقبلنا المسئولون والقادة بترحيبٍ كبير، صلينا التراويح وأمّ عمو أبو العبد الناس، وعند انتهائنا، ذهبنا إلى بيتِه المتواضع". كما قابلت "حورية" النائب بالمجلس التشريعي مشير المصري، الذي وصفته بالشجاع والصادق والحنون، مشبهة إياه بشجاعة عمر وصدق أبي بكر وحنان على ابن أبي طالب. وفي خضم ذكرياتِها السعيدةِ لم تنس الشاعرة الجزائرية الصغيرة أنها أفطرت فطوراً لن تنساه في حياتها في الجامعة الإسلامية مع النائب جمال الخضري كما عبّرت عن حبها لأهل غزة ولمجاهدي غزة ولقادة غزة. وبعد جولاتٍ وصولاتٍ في قطاع غزة، التي رأت فيها أسمى معاني العزة والرجولة، ومتعت عيناها برؤية مقاومتها وهي تكبرُ يوماً بعد يومٍ، متمنية أن ترى رجالها داخلين فاتحين المسجد الأقصى المبارك عمّا قريب، وصلت فندق المتحف بغزة، وفجأةً! "أحلى موقف ونحنا بالمتحف أطلق صاروخ، اهتز كل الفندق. أنا قعدت أضحك" قالتها بعزيمةٍ من حديدٍ وإرادةٍ كالصخرِ الصلب. ولحورية عشرات الفيديوهات المنتشرة عبر "اليوتيوب" ومواقع التواصل الاجتماعي وهي تلقي شعرًا تتغنى فيه بالمقاومة الفلسطينية، وبأرض فلسطين. "أنت شرف الأمة، وإليّ، حمت عرضنا، وغزة بوابة التحرير، من هنا لبيتِ المقدس، بإذن الله تعالى" بكلماتٍ واثقة وصفت المقاومة الفلسطينية في غزة. [title]سأعود للجنة قريباً[/title] وكانت قد دخلت لقطاع غزة في اليوم الأول من رمضان 29/6/2014م، مع أبيها وأختها، ومكثت يومين في قطاع غزة، اعتبرتهما أجمل يومين في حياتهِا. وعندما بادرتها بالسؤال عن أمنيتها "التمني بضاعة الحمقى، بل رجاء وبشدة أن أعودَ لغزة وأن أدخل فاتحة للمسجد الأقصى المبارك مع المجاهدين الفلسطينيين". ورجت "حوريّة" بأن تصبح جرّاحةً ماهرة من أجل التطوع لعلاج جرحى الحروب وخاصة الإسرائيلية على غزة. تتأمَلُ ذكرياتِها عندما لامست موجَ البحرِ الغزي "كنت أردد واٌقول هُنا وفي الجزائر، وعند عودتي "غزة قطعة من الجنة بأهلها، بنسائها، بشيوخها" [img=032015/view_1426404797.jpg]عشقت المقاومة وفلسطين[/img] [img=032015/view_1426404835.jpg]تحية من الجزائر لـ"فلسطين الآن"[/img] "حورية".. جزائرية تتمنى العودة "للجنّة" "حورية".. جزائرية تتمنى العودة "للجنّة" "حورية".. جزائرية تتمنى العودة "للجنّة"