خبر: الفدرالية الدولية تتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في غزة
28 مارس 2015 . الساعة 08:16 ص بتوقيت القدس
اتهمت الفدرالية الدولية لحقوق الانسان في تقرير نشر الجمعة، "اسرائيل" بارتكاب جرائم حرب خلال حربها على قطاع غزة صيف 2014. وبعد مهمة ميدانية في تشرين الأول/أكتوبر 2014، أفادت الفدرالية في التقرير الذي حمل عنوان "شعب غزة المحاصر والمعاقب خلال عملية الجرف الصامد"، أن الحرب الاسرائيلية شهدت "انتهاكات خطيرة للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان". وأضاف التقرير أن جيش الاحتلال ارتكب طيلة العملية العسكرية التي استمرت 50 يوما الجرائم التالية "هجمات غير محددة الأهداف على مدنيين وأماكن سكنهم وهجمات على مبان طبية ووسائل النقل التابعة لها والفرق العاملة لديها وهجمات ضد مبان يقيم فيها نازحون وهجمات ضد أغراض ومعدات ضرورية لبقاء المدنيين". وأدانت الفدرالية منذ بدء بدء العدوان الإسرائيلي ما بدا على الفور أنه "انتهاكات للقوانين الدولية لحقوق الإنسان من قبل السلطات الاسرائيلية وجيشها". ونددت أيضا وفق التقرير "بإطلاق الجماعات الفلسطينية المسلحة صواريخ وقذائف هاون بشكل عشوائي ما أوقع قتلى واصابات مدنية في إسرائيل". وأضاف أنه "لا بد من التدقيق في المعلومات بأن الجماعات الفلسطينية استخدمت بنى تحتية مدنية لغايات عسكرية (مثل اخفاء اسلحة داخل مدارس أو مقابر أو أماكن عبادة) واطلاق صواريخ انطلاقا من احياء مدنية، واستخدام دروع بشرية والتحقيق فيها". لكن التقرير أكد في الوقت نفسه أن "قيام الجماعات الفلسطينية بمخالفة القوانين الدولية لا يعطي القوات الاسرائيلية بطاقة بيضاء". وتمكن فريق الفدرالية الدولية الذي توجه إلى قطاع غزة وضم أحد اعضاء الفدرالية البلجيكية لحقوق الانسان والممثل الدائم للفدرالية الدولية لدى الاتحاد الأوروبي من زيارة عدة بلدات وأحياء ألحقت بها أضرار جسيمة مثل رفح وخان يونس حيث تحدثوا إلى شهود ومسؤولون وأعضاء في منظمات غير حكومية فلسطينية للدفاع عن حقوق الإنسان. وقال رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الانسان عند عرضه التقرير في باريس الجمعة إنه "نصح السلطة الفلسطينية" بعد المهمة التي قام بها في غزة والضفة الغربية "باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن الوضع في غزة". وأضاف "بعد شهرين من مهمتنا قاموا بهذه الخطوة وعرضوا الملف على المحكمة الجنائية الدولية". وأعلنت المحكمة الجنائية الدولية في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي فتح بحث أولي، وهو مرحلة تسبق فتح تحقيق حول جرائم حرب مفترضة ارتكبت منذ صيف 2014 في فلسطين. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمد اشتية قال مطلع آذار/مارس الجاري إن الفلسطينيين سيقدمون أول لائحة اتهام ضد "إسرائيل" إلى المحكمة الجنائية الدولية في الأول من نيسان/إبريل المقبل. وقال راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الذي يتخذ من غزة مقرا وينتمي إلى الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان "لا نريد إلا العدالة". وأضاف "حاولنا اللجوء إلى النظام القضائي الإسرائيلي لكن الطريق مغلق. لذلك نعد ملفاتنا بطريقة مهنية لنقدم الشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية". وأكد الصوراني "نعد الذين ارتكبوا جرائم الحرب هذه أنه سيدفعون ثمن ما ارتكبوه ونستخدم لذلك السلاح الأكثر حضارة وأخلاقية وهو المحكمة الجنائية الدولية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.