قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إنها تتابع "بقلق بالغ مواصلة الأجهزة بالضفة اعتداءاتها وملاحقتها والتضييق على الناشطين السياسيين في الضفة الغربية، في تصعيد متواصل على مدار الساعة منذ نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت القريبة من رام الله. وسجلت المنظمة استدعاء أجهزة الضفة عشرات المواطنين للمقابلة في المقرات الأمنية واعتقال أكثر من (90 مواطنا) منذ بداية شهر أيار "مايو" الجاري، بينهم حوالي (20 طالبا) من جامعات البولتكنك في الخليل والنجاح في نابلس وبيرزيت في رام الله والعربية الأمريكية في جنين والخضوري في طولكرم والقدس المفتوحة بفروعها المختلة في الضفة الغربية، تعرض عدد منهم للتعذيب. وذكرت المنظمة -في تقرير موسع، وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، الخميس، أن من بين المعتقلين السياسيين عضو مجلس إتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية عبادة شديد من مدينة طولكرم، الذي اعتقل في الرابع عشر من الشهر الجاري على يد جهاز المخابرات العامة. كما اعتقل جهاز الوقائي يوم الخامس عشر من الشهر الجاري ثلاثة فتية من قرية كرمة في بلدة دورا قضاء محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وهم: محمد مصطفى العواودة (16 عاما)، بدر موسى العواودة (16 عاما)، أدهم محمد العواودة (16 عاما)، وذلك خلال مواجهات شهدتها القرية بعد أن حاول عناصر من الجهاز اعتقال أحد المواطنين على خلفية سياسية. وأشارت المنظمة إلى أن جهاز "المخابرات العامة" لا يزال يواصل اعتقال الصحفي في تلفزيون "وطن" المحلي محمد عوض من قرية بدرس في رام الله وسط الضفة الغربية منذ الخامس من الشهر الجاري. كما جرى نقله مؤخراً إلى سجن أريحا سيئ الصيت والسمعة، بتهمة غسل أموال، وهي التهمة التي نفتها العائلة بشكل قاطع، مؤكدة عدم توجيه أي لائحة اتهام ضده، كما لا يزال ممنوعاً من زيارة المحامي وذويه. ولاحظت المنظمة تطوراً خطيراً طرأ مؤخراً في شكل اعتداءات عناصر الأجهزة الأمنية، الذين أصبحوا يقومون بعمليات اعتقال النشطاء بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها وتخريب مقتنياتها وتحطيم أبوابها ومصادرة أجهزة الاتصال النقالة والحواسيب الشخصية في ساعات ما بعد منتصف الليل، في تصرف مشابه لعمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية. وحذرت المنظمة من هذه السياسة التي تنتهجها الأجهزة، والتي تترافق مع حالة خوف شديدة تنتاب سكان هذه المنازل الذين يعتقدون للوهلة الأولى أن قوات الإحتلال هي التي تحاصر منازلهم وتنوي اقتحامها. واستشهدت المنظمة بعملية اعتقال المهندس بهاء تفاحة (35 عاما) من نابلس على يد عناصر من جهاز الأمن الوقائي فجر الخميس 1452015، حيث اقتحم عشرة عناصر مقنعة من الجهاز عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل منزله واقتادوه لسجن الجنيد في المدينة، وهو المشهد ذاته الذي تكرر عند عملية اعتقال الشاب صهيب سبتي (28 عاما) من مدينة نابلس. كما وثّقت المنظمة بتاريخ 1252015 اعتقال جهاز "المخابرات العامة" والد الطالب في جامعة البولتكنك علاء حروب، بهدف الضغط عليه لتسليم نجله الذي لم يكن موجوداً عند اقتحام منزله. ودعت المنظمة الدول المانحة بالضغط على السلطة من أجل وقف مسلسل الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها أجهزتها بحق المواطنين، وكذلك منعها من التدخل في الحياة الجامعية والكف عن الممارسات التي تحد من الحريات والتعددية الحزبية الطلابية. كما طالبت إدارة الجامعات في الضفة الغربية بالوقوف عند مسؤولياتها وحماية طلبتها، والحفاظ على الحياة الديمقراطية الجامعية والتداول على رئاسة مجالس الطلبة، وعدم الرضوخ لمطالب الأجهزة أيا كانت.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.