منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أهالي الطور والعيسوية من إقامة خيمة اعتصام في منطقة المطلة البرية بين الطور والعيسوية احتجاجا على القرار القاضي بمصادرة 740 دونم لتنفيذ مخطط "الحديقة القومية". وهدد موظفو البلدية والشرطة الأهالي بالاعتقال في حال نصب الخيمة، طالبين منهم التوجّه إلى البلدية للحصول على تصريح، وقد وقعت مشادات كلامية بين الشرطة والمتضامنين الأجانب، حيث قام أفراد الشرطة بتسجيل أرقام الهويات وتحرير المخالفات للسيارات الموجودة في المكان. ونقلت لجنة المتابعة في العيسوية والطور صلاة الجمعة إلى مسجد الأربعين في قرية العيسوية، بعد منعهم من إقامتها في منطقة المطلة. وقال رئيس الهيئة الإسلامية العُليا الشيخ عكرمة صبري خلال الخطبة عن مُصادرة الأراضي لخدمة المشاريع الاستيطانية وعزل الأحياء الفلسطينية عن بعضها البعض، وقال "إن الاحتلال الإسرائيلي قد فتح معركة الأرض على مصراعيها، من أجل حرمان المواطنين المقدسيين من استثمار أراضيهم". ولفت صبري عن المستوطنات والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وحرق المساجد في القدس وأنحاء فلسطين، إضافة إلى انتهاك حرمة المسجد الأقصى، من خلال تركيب كاميرات لرصد وتصوير حركات المصلين. وأضاف "إن الآذان يُرفع في فلسطين منذ 15 قرنا منذ الفتح العمري لمدينة القدس"، مؤكّداً أنه لا يجوز إلغاء هذه الشعيرة الدينية والمطالبات الإسرائيلية بذلك تتعارض مع حرية العبادة . وأكّد رئيس لجنة المرابطين في بيت المقدس يوسف مخيمر على تضامن المؤسسات وأهالي القدس مع أهالي العيسوية والطور، وقال"إن مدينة القدس تشهد تصعيدا خطيرا يتمثل بمصادرة الأراضي والتهويد والاستيطان، فأين سيعيش أهالي القدس في ظل مصادرات الأراضي؟".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.