27.78°القدس
27.48°رام الله
26.64°الخليل
31.25°غزة
27.78° القدس
رام الله27.48°
الخليل26.64°
غزة31.25°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: فراقيع

تشوش "فراقيع" المشاغبين من الأطفال و"فراقيع" المراهقين السياسيين أجواء رمضان في غزة، وكأننا بعد عام من الحرب الأخيرة في شوق لصوت الانفجارات والمؤامرات السياسية.

لا يمكن استيعاب الكم الهائل من انفجارات الألعاب النارية يوميا منذ بداية رمضان وتحديدا بالتزامن مع صلاة التراويح، وحجم التمويل لهؤلاء الصبية لشرائها في ظروف اقتصادية مستورة، كما لا نفهم كيف تصل هذه الألعاب للتجار بعيدا عن رقابة أعين وزارة الداخلية التي تكتشف نوع الجنين في بطن أمه.

القنابل الصوتية محلية الصنع أو المستوردة بأحجام وبأعيرة مختلفة من حيث قوة صوت الانفجار والآثار الجانبية من الوميض والروائح الكبريتية، تكشف أنها أصبحت ظاهرة رائجة تتطور وتستحوذ على شريحة واسعة من الصبية المنفلتين من عقال التربية والمتابعة.

ولولا الحرج لأضفنا هذه الظاهرة إلى نظريات المؤامرة التي تستهدف استفزاز الغزيين في شهر رمضان وإفساد عبادتهم وراحتهم، فكيف يمكن أن يصمد وضوء مصل خاشع في صلاة التراويح تنفجر بجواره قنبلة صوتية؟

الرئيس محمود عباس وفريقه يشاركون هؤلاء الصبية إلقاء الفراقيع السياسية والإعلامية من بعيد للتشويش على غزة واستفزاز أهلها الذي يكتوون بنار تخاذله وشراكته في الحصار.

اخر الفراقيع الرمضانية إلى جانب قصة تغيير الحكومة، اتهام عباس لحركة "حماس"، بالتنسيق الأمني مع الاحتلال لإقامة دولة غزة، وهي قنبلة صوتية من العيار "الهامل" لا تؤذي إلا من صنعها، وأبو مازن أول من يدرك ذلك لكنه يهدف إلى إثارة الضجيج واستثمار تساوق بعض الظواهر الصوتية في فصائل "معاهم معاهم... عليهم عليهم".

يمكن أن يجتهد أهل الخير والوعاظ والشرطة في الحد من ظاهرة فراقيع الصوت والأخذ على يد الأطفال والتجار ومن يهربها.

أما أصحاب الفراقيع السياسية، فأفضل رد عليهم عملية طعن الشرطي في القدس وصوت الرصاص الذي انطلق من بنادق المقاومين في الضفة ليقتل ويصيب مستوطنين بالقرب من رام الله حيث يقبع في المقاطعة "أبو الفراقيع"، ثم المضي قدما في حماية مقاومة غزة، وتصليب جبهتها الداخلية بخطوات سياسية تقدر تضحيات أهلها وتمنحهم استراحة محارب، استعدادا لمعارك أكبر ونتائج أفضل.