أعلن المتظاهرون في بلدة أم قصر (جنوبي محافظة البصرة العراقية) اعتصاما مفتوحا، وقطعوا الطريق إلى مينائها، وهدد المتظاهرون ببدء عصيان مدني، عقب فض اعتصامات بالقوة في البصرة وبابل.
جاء ذلك بعدما قال ناشطون إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا هاجموا خيمة معتصمي البصرة وأزالوها بالقوة وسرقوا محتوياتها واعتدوا على من كان داخلها.
وذكرت وكالة رويترز أن المحتجين قطعوا الطريق إلى ميناء أم قصر، وأعاقوا أنشطة الميناء الذي يستقبل واردات القمح والمعدات الثقيلة التي تُستخدم في صناعة النفط.
وحذر هادي العامري النائب في البرلمان العراقي وزعيم مليشيا بدر الأطراف المشاركة في المظاهرات والاحتجاج من مغبة المساس بما سماها الرموز الدينية.
وتشهد محافظات عراقية مختلفة اعتصامات ومظاهرات تدخل أسبوعها الثالث تندد بالإخفاق الحكومي في محاربة الفساد وإيجاد حلول جذرية لتردي الخدمات والأوضاع الاجتماعية.
الأحزاب الدينية
ومع استمرار هذه المظاهرات، تصاعدت حدة الانتقادات لدور الأحزاب الدينية ورجال الدين في المشهد السياسي العراقي.
وعكست الشعارات امتعاضا كبيرا من دور الأحزاب الدينية، التي يقول عنها المتظاهرون إنها أسهمت في تشكيل طبقة سياسية فاسدة. في المقابل، يطالب التيار المدني بمحاكمة هذه الطبقة ورموزها لمسؤوليتهم عما آلت إليه الأوضاع في العراق.
وكانت مظاهرات حاشدة قد خرجت في بغداد ومحافظات جنوبي العراق استجابة لدعوات التيار المدني للاحتجاج على الفساد وتردي الخدمات وعدم توفر الوظائف.
وطالب المتظاهرون بإجراءات حقيقية وفاعلة لمحاربة الفساد وتحسين مستوى الخدمات ومحاكمة المسؤولين الفاسدين في البلاد.
وعمت المظاهرات الشعبية وسط العاصمة العراقية ومدنا أخرى، منها كربلاء والحلة والنجف والناصرية والبصرة والديوانية للجمعة الثالثة على التوالي، رغم الإجراءات الأمنية المشددة، للمطالبة بإصلاح المؤسسات القضائية، وإبعاد مؤسسات الحكومة عن المحاصصة الطائفية.