كشفت خدمة التراسل الفوري Telegram، التي اعتمدها تنظيم داعش في الآونة الأخيرة كمنصة للترويج لأفكاره وتجنيد المقاتلين، إنها تحركت لإغلاق القنوات التي يستخدمها التنظيم.
وقد ذاع صيت تيليغرام، التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرا لها، والتي أسسها قبل عامين المؤسس المنفي لأكثر الشبكات الاجتماعية شعبية في روسيا، حول العالم باعتبارها وسيلة آمنة على نحو كبير لتحميل، ومشاركة الفيديو والنصوص والرسائل النصية.
وكانت الخدمة، التي تملك نحو 100 مليون مستخدم، قد أطلقت قبل نحو شهرين ميزة جديدة للقنوات العامة، سرعان ما أضحت الطريقة المفضلة لدى داعش لبث أخباره ومشاركة فيديوهات انتصاراته أو خطبه.
واستخدم التنظيم تيليغرام لتبني مسؤوليته عن هجمات باريس الأخيرة التي راح ضحيتها 129 شخصا، إضافة إلى إسقاط طائرة الركاب الروسية التي تحطمت الشهر الماضي فوق سيناء بمصر، وقُتل جميع ركابها البالغ عددهم 224.
وفي بيان نشر الأربعاء، قالت تيليغرام إنها تمكنت من التعرف، وإغلاق 78 قناة محسوبة على تنظيم الدولة تُبث بـ12 لغة.
وجاء في بيان الشركة، الذي ظهر بعد نحو ساعة من نشر وكالة رويترز تقريرا عن استخدام التنظيم لتيليغرام "أزعجنا معرفة أن قنوات تيليغرام العامة تستخدم من قبل تنظيم داعش لنشر دعايتهم".
وبخلاف تويتر التي أغلقت آلاف الحسابات المحسوبة على تنظيم داعش لانتهاكها قوانين الشركة، يعتقد أن تيليغرام تسمح لعناصر ومؤيدي التنظيم بالعمل دون القلق من إغلاق حساباتهم أو تتبعها.