اعتصم المئات من أهالي قرية بيت إكسا الواقعة غرب القدس المحتلة الجمعة 23/03/2012، وللمرة الثالثة على التوالي في الأراضي المهددة بالمصادرة وفي البيوت التي عزلتها بوابات الاحتلال وجدار الفصل العنصري عن القرية. وأكدّ الشيخ صلاح عوض الله الذي خطب في صلاة الجمعة، أن المستوطنات الصهيونية المقامة في محيط القرية جميعها أقيمت على أنقاض منازل المواطنين الذين هجروا من أرضها إلى منطقة محدودة داخل القرية. وأوضح أنّ الاحتلال الصهيوني يتربص بالقرية من كل مكان وهو يواصل عزلها عن محيطها العربي بالحواجز والبوابات المقامة على مداخليها الشرقي والغربي، "واليوم نحن نحاول إزالة البوابة المقامة على المدخل الشرقي للقرية بعد أن عزلت المنازل عن القرية". وعقب الصلاة انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة باتجاه أحد البيوت المحاصرة وهو منزل عائلة عواد، وهتف المشاركون في المسيرة ضد الاحتلال وطالبوا بالسماح للهم بالوصول إلى المنازل المعزولة في قريتهم، وأكدوا أن نهاية الجدار والاستيطان والبوابات إلى زوال. وهتف المشاركون ضد استهداف الأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام وطالبوا بإطلاق سراحها فورا. وحاول جنود الاحتلال منع المواطنين من الوصول إلى منزل عائلة عواد لكنهم فشلوا في ذلك، وتمكن عشرات المواطن من الوصول إلى المنزل حيث أقيم مهرجان خطابي هناك. وأكد الناشط ضد الجدار حسام الشيخ أن أهالي قرى شمال غرب القدس وضعوا على سلم أولوياتهم دعم أهالي قرية بيت إكسا، والوقوف إلى جانبهم في وجه الاحتلال والاستيطان، والبوابات التي حولت حياتهم إلى عذاب. بدوره، أكدّ الناشط ضد الجدار محمد عياش أنّ صمود أهالي بيت إكسا يحمي قرى شمال غرب القدس بأكملها خصوصًا أنهم يتصدون لحراب الاحتلال بشكل متواصل، وأثناء خروجهم ودخولهم إلى قريتهم. في ذات السياق، أكد عضو اللجنة الوطنية لمواجهة الجدار في الضفة سعيد يقين أن من حق المواطنين الوصول إلى منازلهم، "وكل ومن لا يقف إلى جانب هذه القرية الصغيرة المحاصرة يضع نفسه في صف الاحتلال الذي يعمل من أجل تهويدها وعزلها عن العالم". من جانبه، رحب أمجد عواد -صاحب البيت المحاصر- بالمسيرة الجماهيرية التي حضرت إلى منزله، وأكد أنه رغم مرور قرابة شهر على عزله وعائلته عن قريته إلا أنه سيواصل صمود في منزله رغم أن أي من مسؤولي الحكومة ووزرائها لم يحضروا إلى المنزل، للإطلاع على معاناتنا. يشار إلى أن قرية بيت إكسا يقطنها نحو ألفي نسمة جلهم من حملة الهويات المقدسية، ولا يسمح لهم بالخروج أو الدخول إلى القرية المعزولة بالجدار العنصري إلا عبر حاجز وحيد مقام بالجهة الغربية بعد إغلاق الطريق الرئيس للقرية من الجهة الشرقية بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي. ويذكر أن القرية محاصرة من الجهات الأربع بمستوطنات "راموت" و"ميفاسيرت" و"هارصموئيل"، إضافة إلى الجدار العنصري. [img=032012/re_1332520756.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1332520844.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1332520918.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1332521027.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1332521127.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1332521210.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.