قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إنها لا خطط لديها لاقتحام حلب، مشيرة إلى أن مسلحي جبهة النصرة يحتشدون حول المدينة ويخططون لشن هجوم كبير يهدف إلى قطع الطريق بينها وبين العاصمة دمشق.
ونقلت كالة إنترفاكس الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنها لا خطط لديها لاقتحام حلب، وهو ما ينفي ما جاء على لسان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي من أن دمشق تعدّ مع روسيا عملية "لتحرير حلب".
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الحلقي قوله -أمس خلال لقائه بمشرّعين روس يزورون سوريا- "إن سلاح الجو الروسي والجيش السوري يعدان عملية مشتركة لتحرير حلب والتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه"، على حد قوله.
وفي وقت تدور فيه منذ أيام معارك طاحنة في ريف حلب الجنوبي، قالت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي الاثنين إن مقاتلي جبهة النصرة يحتشدون حول مدينة حلب ويخططون لشن هجوم واسع النطاق عليها.
وأكد سيرغي رودسكوي قائد قيادة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة أن مسلحي جبهة النصرة يخططون لقطع الطريق بين حلب والعاصمة السورية دمشق.
وشنت فصائل المعارضة ثلاث هجمات متزامنة على مناطق عدة في محافظات حلب وحماة واللاذقية، حيث تدور اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام. وأعلنت المعارضة أنها استعادت قرى كان سيطر عليها النظام في ريف حلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي.
وكانت روسيا قد أعلنت سحبا جزئيا لقواتها الموجودة في سوريا بعد دخول وقف إطلاق النار في سوريا حيز التطبيق، ولكن طائرات روسية شاركت في استعادة النظام مدينة تدمر شرقي حمص والقريتين من تنظيم الدولة الإسلامية، كما شاركت في غارات بحلب وفق ما تقوله مصادر المعارضة.