عبر الدكتور محمد مرسي- رئيس حزب الحرية والعدالة- الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- عن ثقته الكاملة في الشعب المصري الذي لن يسكت ولن يسمح بالتآمر على ثورته في ظل حالات الإفساد المستمرة بتواجد حكومة الدكتور كمال الجنزوري واستمرار تمسك المجلس العسكري بها، مضيفا: "الشعب يراقب ويعي ويفهم .. ولن يسكت طويلاً". وأضاف مرسي خلال لقاء تليفزيوني له على قناة "مصر 25" أن المستجدات الداخلية والخارجية التي تشهدها مصر دفعت بعض الأعضاء داخل جماعة الإخوان المسلمين إلى طلب إعادة النظر في قرارها الذي يقضي بعدم ترشيح مرشحاً رئاسياً من داخلها قائلاً: "أصبح مطروحا وبقوة أن يكون هناك مرشحاً رئاسياً من داخل الجماعة لكننا لم نحسم بعد طرح مرشح رئاسي من داخل الجماعة حتى الآن". وأشار مرسي إلى أن أداء حزب الحرية والعدالة ونوابه خلال الشهرين الماضيين وتكوينات المجلس وتحالفه مع عدد من الأحزاب المختلفة يبرهن على أن الصورة التي كان يروج لها أيام النظام السابق كانت صورة مشوهة ولا أساس لها من الصحة. وقال مرسي: "نحن مستعدين لتحمل المسئولية ولن ينفرد حزب الحرية والعدالة بتشكيل الحكومة القادمة" مستنكرا أن يستمر إصرار المجلس العسكري على بقاء الجنزوري حيث اعتبره في رأيه "خطأ في تقدير الموقف". وتابع: "أحوال الوطن في وجود حكومة كمال الجنزوري تزداد سوءا وذلك يتزامن مع المرحلة الحالية الحساسة والتي تشمل قرب الانتخابات الرئاسية وظهور رغبات تسعي للعودة بنا إلى النظام السابق وهناك محاولات لإحراق الأرض بترك الفساد قبل ترك المناصب وهذا مرفوض ولابد من إعطاء الفرصة للمخلصين مع الإحساس بالمسئولية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.