قالت الوزيرة "فايزة أبو النجا" المسئولة عن التخطيط والتعاون الدولي إنه تم اكتشاف كميات كبيرة من السولار والبنزين والغاز :"ملقاة في الترع وفي الصحراء وبرك المياه"، يتم سكبه و حرقه ، وأن تحقيقات واسعة تجري في ذات السياق، واتهمت دوائر أمنية فلول النظام السابق، بالسعي لافتعال أزمات من أجل إسقاط الدولة المصرية. وأكدت الوزيرة أن من يثبت تورطه فسوف تتم إحالته فوراً, لمحاكمة عسكرية منوهة إلى أن كميات الوقود التي تضخ يوميا أكبر من الكميات التي كانت تضخ أيام عدم وجود أزمة وأن ما يحدث الآن مفتعل. وتشير التحقيقات أن عربيات ضخمة تقوم بشراء البنزين والسولار بـ 24ألف جنيه للنقلة الواحدة وتفرغها بالصحراء، وهو السبب في الأزمة الراهنة التي تواجهها مصر، وأن وحدات أمنية انتشرت علي محطات البنزين الرئيسية وتمر علي المحطات الفرعية لتتبع الجناة وضبطهم ،كما تم التنبيه علي أصحاب محطات البنزين بالإبلاغ الفوري عن أي شخص يتم الارتياب فيه ،وأن المحطة التي تضبط متواطئة مع تلك العناصر ستغلق. وتشهد محافظات مصرية أزمة خانقة في الوقود ، ازدحمت على إثرها محطات التعبئة وتعطلت حركة المواصلات ، وشهدت بعض المناطق مشادات وعراك بين المشترين والبائعين تسبب بحالات قتل وجرحى. وانعكست الأزمة في مصر سلبا على قطاع غزة الذي اعتمد مؤخراً كلياً على الوقود المصري المهرب عبر الأنفاق. وكان نائب مصري اتهم فلول مبارك بافتعال الأزمة في مصر للتضييق على المصريين وبالتالي على الغزيين. وكشفت وسائل إعلام مصرية وثائق تثبت تورط جهات أمنية مصرية وفتحاوية مع المخابرات الأمريكية والصهيونية لتشديد الخناق على غزة ومعاقبة المصريين على دعمهم لقطاع غزة. وتسربت وثيقة تشير إلى تدخل رئيس سلطة فتح محمود عباس شخصيا لدى المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم لمصر ، يطلب من وقف تزويد غزة بالوقود بأي حال من الأحوال ، وخلق أزمة عفوية في مصر تنعكس سلبا على غزة. وكشف المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف عن اتصالات بين عباس والمجلس العسكري بمصر ،لوقف تزويد غزة بالوقود بهدف إثارة الناس على الحكومة ، ونقل عن مصادره أنهم يقولون للمصريين "ما هي إلا أيام ويثور الشعب على حكومة حماس ويتم القضاء عليها ، أعطونا مهلة ليومين ".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.