12.23°القدس
11.99°رام الله
11.08°الخليل
15.77°غزة
12.23° القدس
رام الله11.99°
الخليل11.08°
غزة15.77°
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

تقرير "فلسطين الآن"

الخليل تعود لتتصدر مشهد المقاومة

04_11_15_10_21_انتفاضة
04_11_15_10_21_انتفاضة
الخليل - مراسلتنا

بدأت انتفاضة القدس منذ عام، شهدت فترات تقدم وتراجع، لكنها بقيت مستمرة، وكان أغلب تركيزها في محافظة الخليل التي قدمت عشرات الشهداء، وشهدت الانتفاضة فتوراً حاداً منذ نحو شهرين، لتعود بقوتها من جديد، كما البدايات، وكما بدأت في الخليل، ها هي تعود لتشتد في ذات البقعة الجغرافية ، فلماذا تصدرت الخليل مشهد المقاومة الحالي، وما الذي دفع أبناء المحافظة للتقدم في مواكب الشهداء؟.

الكاتب الفلسطيني ياسين عز الدين في حوار خاص مع "فلسطين الآن" قال: "الذي فجر موجة العمليات الأخيرة هي عملية الشهيد سعيد العمرو من الأردن وعملية الشهيد فراس الخضور وقريبته رغد الخضور من بلدة بني نعيم شرق الخليل".

ويضيف عز الدين: "طبعًا الأجواء مهيأة لعودة العمليات حيث أن حكومة الاحتلال تزداد تشددًا وهنالك انسداد بالأفق السياسي، وعجز مزمن لدى فصائل المقاومة من استئناف العمل المنظم بالضفة الغربية لذا كان طبيعيًا أن نرى عودة العمليات عاجلًا أم آجلًا".

شباب متحمس للمقاومة

ويرى عز الدين بأن الخليل كانت دومًا الرائدة في العمليات في هذه الانتفاضة، خصوصًا أنها معقل لحركة حماس وهنالك العديد من الشبان والفتيات المتحمسون للعمل المقاوم ينتظرون الفرصة السانحة لمقاومة الاحتلال، وقطعوا الأمل من عودة الفصائل للعمل المنظم على المدى المنظور.

ويؤكد عز الدين على أن كثرة البؤر الاستيطانية وانتشار قوات الاحتلال بالخليل يعطي منفذي العمليات خيارات عديدة لتنفيذ العمليات ويشجعهم على ذلك، عكس مناطق أخرى تكون النقاط العسكرية والاستيطانية بعيدة وبالتالي التخطيط للوصول لها وتنفيذ عمليات يكون أصعب.

تكرار التجارب

وتتفق الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر مع عز الدين، وتقول: "مدينة الخليل تكاد تكون الوحيدة في الضفة التي يوجد تجمع استيطاني في قلبها وهو ما يعني ازدحامها بالحواجز والنقاط العسكرية الإسرائيلية، وهو أمر سيفرز احتكاكاً دائماً بين المواطنين وجنود الاحتلال ومستوطنيه، لذلك نجد ارتفاع وتيرة العمليات والمواجهات اليومية في الخليل كما في القدس وضواحيها للسبب ذاته".

وتكمل خاطر حديثها: "أضف إلى ذلك أن انطلاق عدد من منفذي العمليات منها العام الماضي ما يزال مؤثراً في وعي الجيل الشاب وهو أمر سيدفعهم لمحاكاة وتكرار تجارب المنفذين كونهم من بيئتهم القريبة ومن معارفهم وأقاربهم في كثير من الأحيان".

وفي سياق متصل، يشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي إلى أنه إذا ما تتبعنا العمليات الأخيرة فمعظمها صادر من مناطق المعاناة والاحتكاك مع الاحتلال الإسرائيلي، وبالرغم من أن جميع المناطق ينالها أذى الاحتلال، إلّا أن بعض المناطق أكثر من غيرها، وتبدو محافظة الخليل وتحديداً المدينة بمناطق الاحتكاك الكثيرة فيها، منطقة تكثر فيها اعتداءات الاحتلال وسلوكياته الاستفزازية، وهو ما يفسّر جزئياً خروج العمليات ضد الاحتلال من المدينة كردّة فعل طبيعية على ما يجري.

ويتابع الشوبكي حديثه قائلا: "هذا بالإضافة إلى أن البدائل الأخرى للتعامل مع الاحتلال وخصوصاً التسوية أو اللجوء إلى المجتمع الدولي تبدو في أكثر صورها وضوحاً من حيث فشلها في مدينة الخليل، بحكم الوجود الواضح للاحتلال كمستوطنين وجيش، وبحكم عجز التواجد الدولي المؤقت عن القيام بما هو أكثر من كتابة التقارير دون التأثير بشكل حقيقي على حياة المواطنين".