أقصى شمالي شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى مساحة ممتدة من الأرض، يقع منتجع الواحة السياحي، تنتشر فيه المسابح المتنوعة الاستخدام والجلسات العائلية والشاليه الخاص ومطعم لتقديم المأكولات والمشروبات، كأحد الأماكن الترفيهية في المدينة.
أنشأ منتج الواحة السياحي قبل حوالي أربعة أعوام ليكون أحد الأماكن الترفيهية في مدينة رفح؛ ليتميز خلال العام الآخر بإنشاء حمام الواحة التركي كأول حمام تركي بنظامه الحديث في قطاع غزة، وأول حمام تركي جنوب قطاع غزة، ليؤم المكان بعدها سكان محافظتي رفح وخانيونس، ويمتد إقبال الناس إلى مختلف محافظات القطاع.
حمام تركي
أراد مالك منتجع الواحة السياحي أن يقدم خدمة جديدة مميزة لزبائنه، تبقى مستمرة طوال العام ولا تتأثر بصيف أو شتاء، خصوصًا بعد ركود في المكان إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014م، فقرر أن ينشأ حمامًا تركيًا في زاوية من زوايا المنتجع، بما يعرف عند الناس باسم "الساونا"، كما أفاد مالك المنتجع نشأت قشطة خلال حديثه لـ"فلسطين الآن".
أول ما تدخل الحمام التركي ترى قاعة استقبال جميلة تزيّن سقفها بالجبس الملون بالإنارة وجهزت أرضيتها بمجلس مفروش أشبه بالفراش العربي، ثم تقابلك غرفة لوضع ملابسك وأغراضك مخصص فيها مكان للتدليك والمساج حسب طلب الزبون.
بعد غرفة التدليك تدخل على قاعة كبيرة تتوزع على جدرانها أحواض المياه الساخنة وفوقها أضواء الإنارة الصفراء، وفي وسطها بلاطة كبيرة يتم تسخينها ليستلقي عليها ليستفيد من حرارتها عدا عن البخار الذي يغطي المكان بدرجات معينة.
وإلى الداخل غرفة خاصة تحتوي على مغطسين أحدهما بارد والآخر ساخن جدًا، مشيرًا قشطة أن غالب الزبائن يتوجهوا للمغطس الساخن مع أن المغطس البارد هو الأفضل والأفيد لجسم الإنسان.
خدمات وإقبال
وأوضح قشطة 37 عامًا من مدينة رفح، أنه تم إنشاء المنتجع قبل أربعة أعوام بمسابح ومجالس عائلية ومطعم، وتميز خلال عام بإنشاء حمام الواحة التركي إضافة إلى شاليه خاص.
وأكد مالك المنتجع أن الحمام التركي أول مرة يتم إنشاؤه في قطاع غزة بطرازه الحديث، وأول مرة يكون حمام تركي جنوب القطاع، مشيرًا أن الحمام التركي الموجود في غزة المعروف عند الناس باسم "السمرا" هو حمام تركي ولكن بطراز قديم، منوهًا "هذا الحمام أنشأناه على النظام الحديث كما يقام في تركيا هذه الأيام".
وقال قشطة عن فوائد الحمام: "جسم الإنسان يستفيد بتفتيح المسامات الجسم وتفكيك العضلات، ويلزم كبار السن يلزمهم في الليونة خاصة عضلات الأقدام والذين معهم رمتزم، ويجعل البشرة نضرة مستمرة بشكل دائم بفعل الحرارة، والمغاطس لها فائدة أكثر من الحمام نفسه".
وأشاد قشطة بإقبال المواطنين على المنتجع بعد الحمام التركي من كافة الأعمار والفئات، موضحًا أن الحمام يستقبل المواطنين كل أيام الأسبوع من الساعة الخامسة عصرًا وحتى العاشرة ليلًا، ما عدا يوم الأربعاء فإنه مخصص للنساء فقط، من الثالثة وحتى السابعة مساءً، منوهًا أنه يوجد عدد من النساء يقمن بخدمات هذا اليوم.
واعتبر أن أكبر مشكلة تواجه الحمام والمنتجع بشكل عام هو انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر بسبب الحصار، وكشف عن نية إقامة منطقة ألعاب كهربائية ترفيهية آمنة خاصة بالأطفال.