بمراسم رفع العلم الفلسطيني، وتزامنا مع النشيد الوطني الفلسطيني، وبمشاركة الآلاف من عشيرة قبيلة الترابين، وسكان قطاع غزة، وعلى الأرض التي شهدت انتصارات الثوار في حرب عام 1967، أحيت قبيلة الترابين في قطاع غزة فعاليات ذكرى يوم الأرض على تبة الـ86 شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
تقدمت فرقة كشافة قبيلة الترابين ببروتوكول رسمي رفعت فيه العلم الفلسطيني على مقربة من الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأرض الفلسطينية المغتصبة، وعلى تبة الـ 86 التي شهدت جولات وبطولات أثبت فيها الثوار الأحرار بسالة الأمة العربية في التصدي للاحتلال الإسرائيلي عام 1967، حيث ارتقى على هذه التبة عشرات الشهداء الفلسطينيين والمصريين في معركة كبيرة عرفت بمعركة تبة الـ86.
مشاركة واسعة
شارك في مهرجان إحياء يوم الأرض جمع غفير من قبائل عشائر البدو في قطاع غزة، وعدد كبير من سكان القطاع الذين لم تربطهم عادات البدو، بل جمعت بينهم آلام الهجرة، واقتسام الآلام، ومتاعب الحروب، وأمل العودة إلى أرض هجروا منها ظلما وعدوانا.
الشيخ سلامة الوحيدي أحد مخاتير قبلية الترابين عبر عن سعادته بإحياء قبيلته يوم الأرض بصورة غير مسبوقة، وبفعاليات أكدت على حق العودة، وزرعت في قلوب الصغار حب الأوطان.
وتابع الوحيدي :"حفل قبيلة الترابين بيوم الأرض كان مميزا، ومن الأيام المشهودة في حياتي، لقد ظهرت قبيله الترابين بصورة حضارية لفتت الأنظار والانتباه حينما التحمت صفوف الشيوخ والشباب والأشبال، لقد كان يوما مشهودا تحسد عليه الترابين".
من جهته أوضح الشيخ سالم الصوفي أحد كبار قبيلة الترابي عن فخره باحتفال قبيلته بيوم الأرض بصورة جديدة عبرت من خلالها الترابين عن أصالة الشعب الفلسطيني، وأظهرت فيه تمسكهم بالتراث الفلسطيني الأصيل.
وأضاف الصوفي :"في يوم الأرض وكل أيامنا حبا للأرض التي نشأنا فيها، وحنينا للوطن الذي سكن فينا ولم نسكنه لبرهة من زمن، نستذكر أرضا حبيبة وغالية على قلوبنا، خرجت من قاموس تجار الأرض ومسوقي الهزيمة والاستسلام، أيتها الأرض الحبيبة شاءت الأقدار أن لا نملك في رباك شبرا، فهل تحنوا علينا الأيام ونحرز في ثراك قبرا، مجددين العهد يا أرض الأجداد في ذكراك الرمزية أن لا تفريط، ولا تفويض، ولا تنازل عن حق العودة".
فعاليات أحيت التراث
كما حرص منظمو احتفال قبيلة الترابين بيوم الأرض على إخراج الاحتفال بصورة تعبر عن أصالة قبيلة الترابين وتمسكها بالتراث الفلسطيني في جميع مناسباتها، فكانت الخيم التراثية والدبكة الشعبية والزي الفلسطيني وفقرات الخيول والجمال وألحان التراث حاضرة في جميع فعاليات الاحتفال.
وأشار الشيخ أحمد الزريعي، شيخ عشيرة الزريعي إلى أن التراث الفلسطيني وحق العودة يجمع الكل الفلسطيني في صف واحد متماسك لا تنازل عنه، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني بعودته إلى أرضه المسلوبة، ومشددا على أن فعاليات يوم الأرض تزرع في قلوب الأجيال الصغيرة أصالة الشعب الفلسطيني، وترسم لهم طريقهم نحو استكمال مشوار حق العودة جيلا بعد جيل.
ونوه الشاب جلال الدباري أحد المشاركين بالاحتفال إلى أن فعاليات يوم الأرض عبرت عن الكل الفلسطيني المتمسك بحقوقه وثوابته حقه بالعودة إلى أرض حنت له وحن لها.