فاز مرشح حركة 'إلى الأمام'، الوسطي إيمانويل ماكرون، بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسية الفرنسية، ليصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، بعد تحقيق الفوز على مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان.
وقالت استطلاعات الرأي في أعقاب إغلاق صناديق الاقتراع إن ماكرون فاز بالرئاسة بعد حصوله على نسبة 65% من أصوات الناخبين.
وقال ماكرون لوكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب"، إن "عهدًا جديدًا من الأمل والأمن بدأ في فرنسا".
وفي أول خطاب لها بعد الخسارة، قالت لوبان إنها اتصلت بماكرون وهنأته، واعتبرت أن الجبهة الوطنية حققت أعلى نسبة تصويت في تاريخها، وأن هذا مؤشر جيد، مؤكدة أن الجبهة الوطنية ستكون كتلة معارضة لا يستهان بها.
تلقى ماكرون العديد من الصفات والألقاب من قبل منافسيه، الذي أدركوا مبكرًا انه سيكون أحد أبرز خصومهم، إذ وصفه اليمين الفرنسي بـ"العميل"، ويرى فيه المنافس الأشرس والذي يمكن أن يشكل عقبة أمام وصول فرانسوا فيون إلى سدة الحكم.
وقال الرئيس الفرنسي الحالي، فرانسوا هولاند، إن الفرنسيين قرروا الاصطفاف حول قيم الجمهورية والبقاء في الاتحاد الأوروبي، وهنأ ماكرون بالفوز بالرئاسة.
وفور صدور النتائج، هنأت كل من المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الرئيس الفرنسي المنتخب بالرئاسة، وقالت ميركل إن فوز ماكرون هو فوز لأوروبا الموحدة كلها.
وتأهل ماكرون ولوبان للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى التي شهدت منافسة بين 11 مرشحًا، من مختلف الأطياف السياسية في فرنسا.
واعتبر المراقبون تأهل ماكرون ولوبان ضربة قاسية لليمين واليسار في فرنسا على حد سواء، بعد أن اختار الشعب مرشحان من خارج الأحزاب التقليدية، كتعبير عن غضبهم من أداء الحكومات السابقة ورغبتهم بالتغيير.
