على مدار 8 سنوات منذ تطبيق الاحتراف في فلسطين موسم 2010-2011، فشلت جميع الأندية التي أحرزت لقب الدوري في الاحتفاظ باللقب في الموسم التالي مباشرة.
هلال القدس بطل دوري المحترفين في الموسم الأخير 2016-2017، والذي سبق له أن توج أيضا بلقب دوري المحترفين موسم 2011-2012، يريد أن يغير هذه المعادلة، عبر الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي والثالث في تاريخه.
هلال القدس الذي ينتمي للمدينة المقدسة المحتلة، ويضم قاعدة جماهيرية كبيرة، يعمل بهدوء هذا الموسم من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث يحظى فريق الكرة الأول بدعم كامل من مجلس إدارة الهلال برئاسة باسم أبو عصب.
استقرار فني
خضر عبيد المدير الفني لفريق الهلال، وصاحب الإنجازات لفريق العاصمة، على اعتبار أنه من قاد الأزرق للتتويج في المناسبتين، يعمل بهدوء من أجل بناء فريق قوي، قادر على الاحتفاظ بلقب الدوري، وأيضا تمثيل فلسطين بشكل مشرف، في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
عبيد من المديرين الفنيين الأذكياء، فهو بخلاف الكفاءة الفنية العالية التي يتمتع بها، والتي تجعله باستمرار في مقدمة المدربين المحليين، بل الوحيد الذي قاد فريقين لتاج الدوري وهما الهلال ونادي شباب الخليل، يمتاز بأنه يعرف كيف يختار لاعبيه.
ففي الموسم الماضي كان يضم الهلال أكثر من نصف المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، وأنهى الفريق مرحلة الذهاب متفوقا على الجميع ومتصدرا، وخلال فترة ما بين الدورين، وبقرار من الإدارة تم الاتفاق على رحيل 7 من اللاعبين المهمين في الفريق بهدف تقليل النفقات والحفاظ على استقرار الفريق.
ومع ذلك وصف المدير الفني هذا القرار بالمدروس، وبأنه لن يؤثر على الهلال أو على مخططاته لانتزاع لقب الدوري، وهو ما تحقق ليحقق بعدها مكاسب جمة أبرزها تقديم أكثر من لاعب واعد انضموا بسرعة الصاروخ للمنتخب الأولمبي الفلسطيني والمنتخب الأول لعل أبرزهم عدي الدباغ.
في الموسم الحالي، يسعى عبيد لتجنب ما وقع به من سبقوه من الفرق الرياضية وآخرها نادي شباب الخليل الذي أنهى الموسم الماضي سادسا بعد أن كان بطلاً للدوري.
تعاقدات مدروسة
فالهلال بما يملك من شعبية واستقرار يخطط من أجل الاحتفاظ بمنجزاته التي حققها بل وتعزيزها، لذلك بدأ الجهاز الفني بخطوات مدروسة للغاية من استقطاب عدد من النجوم الذين سيعززوا صفوف البطل بعد تجديد التعاقد مع غالبية نجوم الفريق في الموسم الماضي.
الهلال نجح خلال الأيام الماضية في إبرام صفقات من العيار الثقيل، ما عزز صحة رغبة فريق العاصمة بالاحتفاظ بتاج الدوري لموسم آخر.
لجنة التعاقدات التي يقودها المدير الفني للفريق عبيد تمكنت أولاً من التعاقد مع نجم وسط المنتخب الفلسطيني محمد يامين لاعب ثقافي طولكرم، ليشكل مع زميله في المنتخب محمد درويش أفضل ثنائي ارتكاز في خط الوسط.
كما نجحت جهود الإدارة في الحصول على توقيع حارس مرمى المنتخب الأول رامي حمادة، بعد انتهاء تعاقده مع ثقافي طولكرم ليكون ثاني أهم صفقة للفريق، على اعتبار أنه كان من أفضل حراس المرمى بل أفضلهم في الموسم الأخير الذي نال فيه الثقافي لقب الوصيف، عدا عن ضم الهداف أحمد أبو ناهية والموهوب ساري جاد الله.
الهلال وحسب مصادر مؤكدة، لن يتوقف عند هذا الحد، بل يدور الحديث عن بعض الصفقات المهمة والمميزة سيتم الإعلان عنها قريبا، بعدها يبدأ الجهاز الفني الاعداد للموسم الجديد بمعسكر داخلي، يتلوه آخر خارجي ربما يكون إما في اسبانيا أو تركيا كما حدث مع الفريق الموسم الماضي.