"الصمت الانتقائي" أو "الصمت الاختياري" عبارة عن اضطراب يجعل الطفل لا يتحدث في مواقف محددة، وعادة ما يرافق هذا الاضطراب الخجل أو الرهاب الاجتماعي، وذلك وفقا للرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين.
وغالبا ما يظهر الصمت الانتقائي في فترة ما قبل المدرسة، ويقع الخلط بينه وبين الخجل.
وإضافة إلى ذلك، عادة ما يتجنب الأطفال الذين يعانون الصمت الانتقائي الاتصال بالعين مع الآخرين، إذ إنهم يذهبون بعيدا أو يختفون من أمام الأشخاص غير المألوفين بالنسبة لهم.
وتوصي الرابطة الألمانية الوالدين باستشارة الطبيب إذا كان طفلهما لا يتحدث خارج المنزل لمدة تزيد على أربعة أسابيع.
وإذا ساورت الشكوك الوالدين في إصابة طفلهم بالصمت الاختياري، فيتعين عليهم عرضه على أخصائي أمراض النطق واللغة وكذلك أخصائي نفسي.
وتشير الرابطة الألمانية إلى أن الموقف يصبح أسهل بالنسبة للطفل عندما يستجيب الآخرون له مع تفهم حالته، بدلا من تصنيف هذا التصرف سلوكا فظا.
من جهتها تقول أخصائية أمراض النطق واللغة في ألمانيا كاتيا سوبيلوك إنه يمكن التفريق بين خجل الطفل وإصابته بالصمت الاختياري من خلال مراقبة المدة، فعلى سبيل المثال قد تستغرق عملية التأقلم في رياض الأطفال شهرين أو ثلاثة شهور، أما إذا لم يتحدث الطفل لمدة أطول من ذلك، فيتعين على الوالدين حينئذ التحقق من سبب ذلك.
وأشارت سوبيلوك إلى أن سبب الصمت الاختياري غير معلوم على وجه الدقة حتى الآن، ولكن الأطباء يعتقدون أنه يرجع إلى عوامل وراثية.