في أحدث توصياتها أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة تأخير حمام المولود حتى مرور 24 ساعة على ولادته، وذلك لحماية جلده من البكتيريا، وفيما تعمد الكثير من المستشفيات إلى إجراء حمام المولود بمجرد نزوله من رحم الأم، إلا أن الكثير من المستشفيات اكتشفت أن تأخير حمام المولود يؤدي لزيادة إقبال المولود على ثدي الأم.
وحسب الدراسات، التي أجريت بهذا الشأن، أن الأم التي لا تقوم بحمام المولود في المشفى بتوصية الممرضات أو في البيت بتوصية الجدة، تنشغل عادة بإرضاع المولود أولاً وبالتالي تحقق الرابطة بينها وبين طفلها منذ اللحظات الأولى.
وتعمد الجدات إلى تأخير الحمام حتى الأسبوع الأول معتقدات أن ذلك يعزز من رابطة الأم بطفلها لبقاء رائحة الرحم بين جلده وبين الأم، فيما يرين أيضاً أن الطبقة الخارجية لجلد الطفل، تحميه من الأمراض والأجواء الباردة، ولذلك فقد اتبعن الفطرة في تأخير الحمام.
وقد أثبتت الدراسات فعلاً أن بقايا السائل الأمينوسي حول جسم الطفل يحافظ على درجة حرارة رحم الأم فلا يتعرض للأمراض.