يعاني التجار و المواطنين على مدار سنوات الحصار الخمس من الأزمات المتتالية للسيولة النقدية في الأسواق و البنوك وتبادل الأدوار في اختفاء العملة بين الدولار و الشيكل و الدينار, وتذبذب أسعار صرف العملة في الأسواق واختلافها عن الأسعار الرسمية فتارة تجدها منخفضة وتارة تجدها مرتفعة ويعتمد ذلك على حسب توفر السيولة في الأسواق. وتبقي الأزمة الحقيقية التي يعاني منها التجار و أصحاب المحلات و المواطنين هي اختفاء الفكه من الأسواق قبل مواسم الأعياد , و يتسبب النقص الحاد في الفكه بخسائر مادية جسيمة للتجار الصغار لفشل العديد من عمليات البيع بسبب نقص الفكه. كما يتسبب النقص الحاد في الفكه في قطاع غزة بأزمة حادة في المواصلات مما دفع بالكثير من الركاب إلى المشي على الأقدام للوصول إلى محطاتهم المختلفة أو الحد من التنقل . وتنهي أزمة الفكه في قطاع غزة بعد ظهيرة اليوم الأول من أيام العيد وذلك بعد إفراج المواطنين عن الفكه المتواجدة معهم في المعايدات . وتشهد فروع البنوك في قطاع غزة إقبالا كبيرا من التجار و المواطنين الذين يطلبون بتزويدهم بمبالغ متفاوتة من الفكه , و لا ينجح الكثيرون في الحصول على الفكه نتيجة عدم توافرها بكميات. وتفرض إسرائيل منذ أكثر من خمس قيود مشددة على نقل الأموال من و إلي قطاع غزة مما يتسبب بأزمة السيولة و فقدان العملات المختلفة و اختفاء الفكه و عدم استقرار أسعار صرف العملات و تداول العملات المهترئة في الأسواق.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.