كررت حركة "فتح" مهاجمة الصواريخ الفلسطينية، التي تطلقها فصائل المقاومة في قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية ردًا على القصف وعمليات الاغتيال، معتبرة أن هذه الصواريخ "تسهم في تعزيز قوة اليمين المتطرف في (إسرائيل)". جاء هذا الموقف على لسان عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ديمتري دلياني، وأعادت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة نشره، أن "ردود الفعل التي تحمل سمة العنف، خاصة إطلاق الصواريخ، تُساهم في تعزيز قوة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال، خاصة في هذا الوقت الذي يسيطر فيه هذا المعسكر المتطرف على غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية، ويمتلك قدرة كبيرة على خداع مجتمعه، ودفعه إلى تبني مواقف نتنياهو– ليبرمان العدائية على قاعدة الخوف والترهيب". وأضاف "أن حالة الخوف والترهيب التي يصطنعها نتنياهو، وفريقه العسكري، والإعلامي تُبعد المجتمع الإسرائيلي عن محاسبة تحالف نتنياهو– ليبرمان على إخفاقاتهم الاقتصادية– الاجتماعية، خلال توليهم زمام الحكم في دولة الاحتلال في الفترة السابقة، عدا عن توظيف التصعيد كحالة حرب تستوجب التعاطف الداخلي مع حكومة نتنياهو، ما يترجم نفسه إلى تأييد شعبي، وبالتالي إلى أصوات انتخابية يوم الاقتراع". وقال القيادي في "فتح": "إن تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي لقصفه العدواني ضد قطاع غزة مبني على أجندة سياسية ذات أهداف إسرائيلية داخلية وأخرى خارجية، تخدم مصلحة اليمين المتطرف الحاكم في دولة الاحتلال". وكانت حركة "فتح" قد وجهت دعوة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لوقف عمليات القصف الصاروخي بشكل كامل، وتفادي الرّد على التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة، في محاولة لـ "تجنّب حرب إسرائيلية محتملة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.