كشفت مصادر خاصة بالأسرى من داخل سجون الاحتلال عن دور جهاز الأمن الوقائي في إعادة اعتقال الأسير المحرر في صفقة "وفاء الأحرار" أيمن الشراونة من بلدة "دير سامت". وأشارت المصادر إلى أن محكمة الاحتلال وافقت على كشف المادة السرية التي قامت قوات الاحتلال باعتقال المحرر الشراونة من أجلها كما أشارت المصادر إلى قوات الاحتلال حوّلت الشراونة إلى اعتقال الإداري قبل أن تقرر إعادة محاكمته؛ لإرجاع الحكم الصادر بحقه والبالغ (38 عاماً) قضى منها الأسير الشراونة 9 أعوام. ووضحت مصادر الأسرى إلى أن التقرير الأول الذي قام الوقائي برفعه لجهات الأمن الإسرائيلية عبارة عن معلومات يدعي الوقائي الحصول عليها حول دور مزعوم للأسير الشراونة بإعادة البناء التنظيمي لحركة حماس في الخليل وفي منطقته تحديداً في دورا. أما التقرير الثاني الذي قام الوقائي برفعه وهو اتهام للأسير الشراونة بإيصال (100) ألف دولار للكتلة الإسلامية في جامعة الخليل. وأضافت المصادر إلى أن الأسير الشراونة وصف الأمر بالصادم واعتبر ما ورد في التقريرين نوعاً من الجنون، مشيراً إلى أنه لم يمضِ على إطلاق سراحه سوى 3 شهور في صفقة "وفاء الأحرار" ولم يلتقط أنفاسه بعد حتى يقوم الوقائي بتلفيق تهم له حول دور تنظيمي له مزعوم. ولازال الأسير الشراونة يواصل إضرابه عن الطعام منذ (120 يوماً) وهو في حالة صحية حرجة، وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه إلى مسقط رأسه بلدة دير سامت قضاء الخليل، في حين تَعرض عليه قوات الاحتلال الإبعاد إلى غزة وهو ما يرفضه الأسير بقوة ويصر على العودة إلى بلده ومنزله.