وصفت منحوتة "رأس الحصان" التي أزيلت من مكانها بعد أقل من يوم على نصبها في إحدى ساحات العاصمة السورية دمشق، بأنها "رائعة بكل المقاييس".
ونصبت منحوتة "رأس الحصان" للنحات السوري حسام جنود، في ساحة المالكي أمس ولم تكد تمر ساعات حتى رفعت من المكان، رافق ذلك وسبقه آراء في مواقع التواصل الاجتماعي منها ما يقلل من أهمية العمل، بدعوى أنها نسخة عن منحوتة شهيرة في بريطانيا.
وأثارت إزالة المنحوتة، مزيدا من التعليقات، ما دفع محافظة دمشق لتقديم توضيح مقتضب بدا أنه زاد الغموض أكثر مما أضاء على الأسباب.
ووصف أكثر من فنان تشكيلي سوري، المنحوتة بأنها ممتازة، حيث قال النحات السوري سهيل بدور لـ RT إن حقيقة كون المنحوتة نسخة عن مثيلتها البريطانية لا يقلل من أهميتها التي يصفها بأنها "عالية المستوى ورائعة بكل المقاييس، ومشغولة بعناية وإتقان ومهنية عالية" ويقول "إن إنجاز منحوتة بارتفاع 4 أمتار ليس سهلا على الإطلاق".
ويشير بدور إلى بعض الملاحظات التقنية ومنه اختلاف الحصان الأوروبي عن العربي، ليقول إن منحوتة جنود من الناحية التشريحية والفنية صحيحة، ويتساءل: "لماذا الهجوم على الفنان؟" وذلك تعليقا على بعض الآراء التي قللت من أهمية العمل، وقال "أليس من حق الفنان أن يأكل خبزا من أي منجز فني طالما لا يوجد الآن فضاء مناسب للإبداع وسط ما نراه اليوم على الساحة الفنية".
عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تداول معلومات تقول إن للتمثال حكاية تختصر بأنه كان الناجي الوحيد من معركة شهدتها بريطانيا (دون تحديد لتلك المعركة)، وأن الحصان كان يشرب ماء في نهاية تلك المعركة التي تركت على وجهه جرحا صغيرا.
إلا أننا لم نعثر على مرجع يوثق تلك الحادثة، بينما المعلومات عن التمثال فهي كثيرة، ويرد في عدد من المواقع البريطانية أن منحوتة رأس الحصان، (Still Water) أنجزها النحات البريطاني نيك فيديان غرين عام 2011، وتعد أكبر تمثال برونزي قائم بذاته في لندن، ويقع في (Marble Arch) أو قوس الرخام، ويبلغ طوله 10 أمتار.