قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن أحد أهم بنود اتفاقيات التطبيع الحالية بأنه يُمنع على الحركات المعادية للاحتلال الإسرائيلي بأن تعمل على أراضي الدولة المطبعة.
واعتبر أبو مرزوق خلال لقاء حواري مع صحيفة فلسطين بحضور نُخب فلسطينية اليوم الثلاثاء، أن التطبيع الأسوء هو التطبيع الفلسطيني في اتفاق أوسلو والذي فتح باب الشرور على القضية الفلسطينية.
وأضاف أبو مرزوق: "أبلغنا أمير دولة قطر بتجديد المنحة القطرية مدّة عام كامل وليس ستّة أشهر فقط، مع زيادة في قيمة المنحة لتصل 30 مليون دولار، وسيصل العمادي إلى قطاع غزّة نهاية الشهر الحالي".
وفيما يخص المصالحة والانتخابات، أكد أنه "لا يمكن لحماس أن تقدّم مصلحتها الذاتية على المصلحة الوطنية، والكل الوطني حريص على عقد انتخابات متزامنة، وفتح ترفضها، ووافقنا على إجراء انتخابات متتالية ومترابطة للخروج من الأزمة الوطنية".
وأشار إلى أن رئيس السلطة محمود عباس جاد في إجراء الانتخابات خصوصًا وأن شرعيته متآكلة وهو بحاجة إلى تجديد الشرعيات.
ولفت إلى أن تأثير الدول الضامنة في الموضوع الفلسطيني ضعيف، والضمانات هي ضمانات أدبية وسياسية أكثر من كونها ضمانات عملية.
وأوضح أن الحركة لم تدرس ترشيح شخصية من الحركة للانتخابات الرئاسية أو دعم شخصية وطنية حتى هذه اللحظة، منوها "سيكون لنا موقف من الانتخابات في حال تعرّضت حريّة الترشيح أو حرية التصويت في الضفة الغربية للمضايقات".
وأكد "نحن نثق في لجنة الانتخابات المركزية والقائمين على الانتخابات، ولا يوجد سوابق ملحوظة لتزوير الانتخابات داخل فلسطين، وأي تزوير هي خيانة للشعب الفلسطيني، وسيكون هنالك رقابة داخلية ودولية واسعة على عملية الانتخابات الفلسطينية ككل".
وشدد أبو مرزوق على أن حركة حماس لمم تتعرض لأي ضغط دولي أو إقليمي لإجراء الانتخابات، ولا نقبل أي ضغوط أو إملاءات من الخارج، وقال: "لم يسبق أن ضغطت علينا الدول الصديقة، وعارضنا مواقف بعض الدول المضيفة لنا سابقًا، كذهاب سوريا لمؤتمر أنابوليس، والتطبيع القطري".
وتابع: "لا تتيح الانتخابات النسبية بأن يحصل أي طرف على أغلبية ساحقة كما حدث في انتخابات 2006، أي إدارة مستقبلية ناتجة عن الانتخابات الفلسطينية فستكون إدارة وطنية".
وأردف: "تضمن اتفاق إسطنبول سابقًا دخول حماس وفتح والكل الفلسطيني في قائمة واحدة واستفتاء الشعب الفلسطيني عليها، لكن الاتفاق لم يعد قائمًا ولا يوجد حاليًا توافق على قائمة مشتركة مع فتح الآن".
وبين أنه سيتم عقد اجتماع للكل الوطني بعد إصدار المراسيم لنقاش جميع المسائل ذات العلاقة.
ونفى أبو مرزوق خلال حديثه صحّة تقرير المونتور بقرب عودة الحركة إلى سوريا، ولا يوجد لدينا أي اتصالات رسمية مع النظام السوري.
وجدد تأكيده: "من يؤيدنا عليه ألا يشترط تأييدنا في قضاياه، فالقدس أرض مقدّسة للجميع، وربط مقاومتنا بالآخرين خارج حساباتنا".
واعتبر أبو مرزوق أن "المصالحة الخليجية هي مصلحة للجميع، والضعف العربي يعني ضعف للقضية الفلسطينية ويؤثر على تموضعها الدولي".
وأشار إلى أن ترامب استغل الخلافات الذاتية والبينية في الدول العربية للضغط على الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.