حذر كاتب من "تفاقم حالة الكراهية الداخلية داخل المجتمع الإسرائيلي؛ لأنها ستؤدي بهم إلى الهاوية، في الوقت الذي يحيون فيه قريبا اليوم الدولي للذكرى الـ76 للهولوكوست".
وأضاف يوسي أحيمائير، المعلق التلفزيوني، بمقاله بصحيفة معاريف، أن "اليهود اليوم يحيون هذه الذكرى، بينما في إسرائيل نفسها ينتشر وباء الكراهية الداخلية، وفيما يسقط بوباء كورونا آلاف الأشخاص، ويشل الاقتصاد بشكل شبه كامل، ويغير أسلوب حياتهم ، ومع اشتداد تهديدات إيران، فقد فشلت إسرائيل في محاولة الحفاظ على الوحدة الوطنية فشلا ذريعا".
وأشار إلى أن "الإسرائيليين يعيشون مرة أخرى في دوامة مشتركة من الوباء والانتخابات، وكأنهم يحيون حالة من الجنون الحقيقي، ما تتطلب أن تكون بمثابة علامة حمراء بالنسبة لنا، وتذكيرا بأننا في الطريق إلى الهاوية، لكنها هذه المرة ليست بالضرورة بسبب أعدائنا، ولكن بسبب الكراهية الداخلية المتزايدة، وتم التعبير عنها بالفعل في العنف الجسدي في الشوارع، في مثل هذه الحملة الانتخابية المثيرة".
المحامي الإسرائيلي حاييم مسغاف حذر من أن "ذروة الكراهية للحملة الانتخابية الإسرائيلية المقبلة ما زالت تنتظرنا، لأن أحداث الأيام الأخيرة أثبتت أن هذا هو الشكل الذي ستبدو عليه الانتخابات القادمة، وتحمل الكثير من الكراهية، وقليلا جدا من المحتوى الإيديولوجي، إن وجد".
وأضاف مسغاف، كاتب السير الذاتية لعدد من الزعماء الإسرائيليين، في مقاله بصحيفة معاريف، أنه "لا يزال هناك المزيد من تسليط الضوء أمام الإسرائيليين على واقعهم الأليم، لأن هذا ما تبدو عليه ديمقراطيتهم القبيحة، وبات واضحا أن قمة الوقاحة ما زالت أمامنا".
وأوضح أنه "في نفس الوقت، فإن دوائر الكراهية بين الإسرائيليين أوسع بالفعل مما نراها الآن، لأنها تحمل كثيرا من مؤشرات الاشمئزاز والازدراء الذي يظهره ناخبو الأحزاب الإسرائيلية لبعضهم البعض".
وأكد أن "النشطاء السياسيين والحزبيين الإسرائيليين دأبوا في الآونة الأخيرة على وصف منافسيهم بالعديد من التعبيرات الفظة، وكأننا أمام طغمة عسكرية لا يمكن إيقافها، وهي تريد العودة إلى السلطة في إسرائيل، بأي ثمن، حتى لو كان من خلال تشويه سمعة المعسكر الموازي، والنتيجة التي أخشى منها أننا ذاهبون إلى قاع الهاوية، وإمكانية تجدد الحرب الأهلية التي من اندلاعها مناحيم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل".
وختم بالقول إن "إمكانية تجدد حوادث العنف الداخلي بين الإسرائيليين لا بد أن تكون نتيجتها النهائية أن تنقلهم إلى هوامش التاريخ، ما يقودني إلى الحديث عن البدايات الأولى لهذا المشروع؛ لأن البديل عن ذلك ظهور الانتهازيين المتعطشين للكرسي ولقيادة الدولة، وفي هذه الحالة سوف تشعر إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بالراحة في العمل معهم".