رصدت دراسة زيادة ملحوظة في استخدام مكمل الميلاتونين في الولايات المتحدة، خلال السنوات الماضية، من أجل الحصول على نوم هانئ وسريع في الليل.
وذكرت الدراسة، التي نشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية، أن الأميركيين الذين يتناولون الميلاتونين في عام 2018، زادوا بواقع ضعفين مقارنة ما كان عليه الوضع قبل عقد من الزمان، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
ووجدت الدراسة أنه منذ عام 2006، أخذت مجموعة من البالغين، صغيرة لكنها متنامية في تنناول الميلاتونين، بكمية تزيد عن جرعة 5 ملليغرام في اليوم، التي تستخدم عادة كعلاج قصير المدى.
وأشارت الدراسة إلى أن استخدام مكمل الميلاتونين كان عند 0.4 بالمئة من الأميركيين بين عامي 1999- 2000، ثم ارتفع إلى 2.1 بين عامي 2017-2018.
وأشارت إلى أن الأميركيين باتوا يستعملون المادة بضعفي المعتاد، وفي بعض الأحيان عن مستويات عالية.
ولفتت إلى أن حبوب هذه المادة المعروضة للبيع ربما تحتوي على كميات أكبر بكثير مما هو معلن على الملصق.
ولا تخضع هذه المادة لتنظيم من طرف إدارة الدواء والغذاء في الولايات المتحدة بشكل كامل، ولا توجد متطلبات فيدرالية لفحص هذه الحبوب ومعرفة كمية المادة الموجودة بداخلها.
ويعرب العلماء عن قلقهم إزاء استخدام هذه المادة، نظرا لارتبطها بآثار سلبية قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى.
وتقول ريبيكا روبينز، أستاذ النوم، بكلية الطب لكلية الطب في جامعة هارفارد، إنه رغم أن استخدام هذا المكمل لا يزال منخفضا نسبيا في الولايات المتحدة، غير أن الدراسة رصدت ارتفاع كبيرا فيه.
وأضافت روبينز، التي لم تشارك في الدراسة، أن دراسات مستقبلية رصدت أن تناول مكملات النوم يرتبط بتطور حالة الخرف والوفيات المبكرة
ويعاني متناولو الميلاتونين من الصداع والدوخة والغثيان وتشنجات المعدة، والاكتئاب والتوتر.
ووجدت دراسات سابقة أن 26 بالمئة من الميلاتونين تحتوي على مادة السيروتونين، وهو هرمون يمكن أن يكون له آثار ضارة حتى عند المستويات المنخفضة نسبيا.
ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من السيروتونين عن طريق الجمع بين الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وأدوية الصداع النصفي والميلاتونين إلى تفاعل دوائي خطير، بما يؤدي إلى الأعراض خفيفة تشم الارتجاف والإسهال، في حين أن رد الفعل الأكثر شدة يمكن أن يؤدي إلى تصلب العضلات والحمى والنوبات وحتى الموت إذا لم يتم علاجه.