17.74°القدس
17.3°رام الله
17.19°الخليل
22.15°غزة
17.74° القدس
رام الله17.3°
الخليل17.19°
غزة22.15°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

اعتراف إسرائيلي بالفشل أمام اختراق الجدار الفاصل في الضفة

القدس المحتلة - فلسطين الآن

رغم الهدوء النسبي الذي تعيشه الجبهة الداخلية للاحتلال بعد أسابيع طويلة من العمليات، لكن التخوف ما زال قائما لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية من نجاح مئات الفلسطينيين في دخول فلسطين المحتلة عبر ثغرات عديدة منتشرة على طول الجدار الفاصل، مما دفع جيش الاحتلال لإقامة المزيد من الإجراءات الأمنية المؤقتة.

لكن المعلومات المتواترة لدى الجيش وجهاز الأمن العام أن الفلسطينيين بدأوا مؤخرا بحفر خنادق تحت الجدار، وهي مفاجأة صاعقة لهما.

آخر المحاولات الفلسطينية في اختراق الجدار الفاصل تمثلت بنجاح ثلاثة ملثمين من الوصول الى كيبوتس باهان في وادي حيفر صباح الاثنين بنية اقتحام المنازل، لكن تحركا سريعا من قوات الاحتلال في المستوطنة أدى لإبعادهم، لكن الحادث أعاد من جديد إثارة المشاكل الأمنية التي يواجهها الجيش عند خط التماس، لأنه في كل ليلة يخترق فلسطينيون السياج في عشرات النقاط الساخنة على طول 970 كم، من معبر ترقوميا إلى معبر الجلمة.

أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع ويللا ذكر أن "الجيش ظن أن إجراءات العملياتية الأخيرة على طول الجدار، وقد أدت، مؤقتا، لتوقف العمليات، ستكون الحل النهائي للتهديدات الأمنية بعد الانخفاض الكبير جدًا في عمليات التسلل، لكنه فوجئ بعد شهرين من توقف العمليات، أن الخروقات تكررت في السياج مرة أخرى، في ظل أنه يضع صعوبات على قوات الجيش من تأمين هذه الحدود المفتوحة، على اعتبار أن محاولات التسلل تحدث في معظم الأحيان في الليل، وليس أثناء النهار".

وأضاف أنه "عندما يتم كشف اختراق ما، تقفز دورية آلية إلى نقطة الحدث، أما إذا كان هناك العديد من الاقتحامات في نفس الوقت، فهذه مشكلة أمنية فعلا، رغم تطوير الجيش لطريقة لنقل المعلومات على واتس آب بين الجنود المناوبين على طول الجدار، لكن من الواضح أن هذه المحاولات غير كافية، وليس هناك ما يمكن عمله لردع الفلسطينيين، وجعل عبورهم صعبًا، لأنه لا يوجد عدد كافٍ من الجنود لجميع المهمات المتعلقة بإغلاق كل الثغرات، في ضوء محاولات الفلسطينيين للالتفاف على الجدار، وتجاوز صعوباته".

تؤكد هذه المعطيات أن جيش الاحتلال ما زال مصابا بخيبة أمل من نجاح مئات الفلسطينيين في العبور كل أسبوع عبر ثغرات الجدار، في ضوء انتشار العشرات منها، رغم قيامه بإصلاحها، لكن يتم اقتحامها مرة أخرى، ووجود 23 كتيبة من الجنود منتشرين في الضفة الغربية، لكنها لا تتعامل جميعها مع تأمين خط التماس، فالغالبية منهمكة في تنفيذ مهام الحملات الاعتقالية للفلسطينيين، وحماية المستوطنات من عمليات الاقتحام، ونشر الحواجز الأمنية في مختلف أرجاء الضفة الغربية.

وأشار هذا الإخفاق الأمني أنه واحد من أكثر القضايا حساسية على طول خط التماس، الأمر الذي يكشف عن ثغرة عملياتية فشل جيش الاحتلال في التغلب عليها، وتشكل في الوقت ذاته نقطة قوة للفلسطينيين في محاولة التسلل، وتنفيذ عمليات فدائية في عمق الجبهة الداخلية للاحتلال، مما يعني استمرار معاناة الاحتلال من هذا الإخفاق، وبقاء جيشه وأجهزته الأمنية في حالة استنفار الى إشعار آخر.

المصدر: فلسطين الآن