كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية"، اليوم السبت، عن اتخاذ تنظيم حزب الله إجراءات احترازية لمنع أي "مفاجئة" إسرائيلية في ضوء تهديدات الحزب للاحتلال.
وذكرت الصحيفة المقربة من حزب الله، أن جيش الاحتلال بادرت خلال الأيام القليلة الماضية إلى رفع وتيرة الحركة العسكرية والأمنية في المنطقة الشمالية مع تركيز على الساحل اللبناني من الحدود إلى مناطق بعيدة شمال فلسطين المحتلة.
وأضافت "ومع أن طبيعة هذا النشاط تبدو احترازية إلا أن المقاومة بادرت أيضاً إلى اتخاذ إجراءات من جانبها من أجل منع أي مفاجأة في حال قرر العدو القيام بعمل مفاجئ".
ولفتت إلى أن هذا يأتي بعد أن سربت القيادات العسكرية والأمنية في "إسرائيل" قبل يومين أنها قد تكون مستعدة لضربات استباقية في حال تثبتت من وجود نشاط لحزب الله يمهد لتوجيه ضربة إلى المنشآت الغازية في البحر.
وكشفت الصحيفة عن أن تحذير الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من تسويف الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتين مساء أمس الجمعة جاءت بعدما قرر هوكشتين تأجيل زيارة له.
وأكد نصر الله مجددا على معادلة الهدوء أو التصعيد، مضيفا أنه "بمعزل عن مصير الاتفاق النووي وعلى مسافة أيام من الاستحقاق المهم لاستخراج النفط وملف حقل كاريش وترسيم الحدود، إذا تم تقديم ما تريده الدولة اللبنانية فنحن ذاهبون للهدوء وإذا لم يحصل لبنان على حقوقه التي تطالب بها الدولة اللبنانية فذاهبون إلى التصعيد".
كما دعا نصر الله لأن تكون "العين على حقل كاريش والحدود اللبنانية والوسيط الأميركي".
وأشار إلى أن "العين على الوسيط الأميركي الذي إلى الآن يضيع الوقت ووقته قد ضاق"، على حد وصفه.
وأوضحت "الأخبار" اللبنانية" أن هوكشتين أجل زيارة كانت مقررة له إلى فلسطين المحتلة أول من أمس إلى موعد جديد قالت مصادر مطلعة إنه سيكون في 28 أغسطس الجاري.
وأضافت "أن هوكشتين سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين الملف ويعود إلى الولايات المتحدة وليس مباشرة إلى لبنان".
ولفتت إلى أنه هو من سرب قبل أيام أنه يمضي إجازة في اليونان بما يحمله ذلك من رسالة "عدم الاهتمام بالمواعيد".
وذكرت أن هذا ما فسره أصدقاء للسفارة الأميركية في بيروت بأن الوسيط الأميركي يوجه رسالة إلى حزب الله بأن واشنطن لا تخضع لاختبار الوقت.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة للبحث في الملف إلى جانب قضايا أخرى.