في البداية أنا أتكلم عن حشرات الجراد, وليس صواريخ الجراد، لأن الجراد مصطلح شائع يعرفه كل من يسكن غزة.... تهون المصائب أمام مصيبة قدوم مئات الآلاف من حشرات الجراد والذي أتى متضامناَ هو الآخر مع غزة، من النواحي الشرقية لكسر الحصار عنها، أو قل لأكل ما تبقى في صوامع المحاصرين –الفقراء طبعاً- والذين يقل عمرهم عن 40 عام ولا يحملون جنسية غربية تمكنهم من السفر وقتما شاءوا. جاء الجراد غازياً هو الآخر، وقد حمَّلت جميع الأطراف المعنية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، وذلك لإفشال مشاريع الاعمار القطرية والتي ملأت شوارع غزة، ابتداءً من شارع الفرقان الكبير، وانتهاءً بشارع "الهَوَجةَ" في جباليا، حيث أصبحنا لا نجد أحد في مخيمات اللاجئين لأنهم سكنوا جميعاً في مشاريع الاسكان القطرية على شواطئ البحر، وشكراً قطر... وقال بعض رجال المخابرات الإسرائيلية أن الجراد دخل عن طريق الأنفاق، وهو المبرر الوحيد الذي دفع السلطات المصرية لإغلاق جزء كبير منها في الفترة الأخيرة، منعاً لانتقال العدوى الجرادية.... واستقبل أهالي قطاع غزة الجراد بمسيرات كبيرة أمام مقر الأمم المتحدة، ومقر السفارة المصرية، وعلى أبواب المؤسسات الدولية بيافطات كتب عليها "إذا الشعب الحياة يوماً أراد .... فلا بد أن يستجيب الجَرَادْ" ... [title]-طيب وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق -[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.