أنهى الأسير القائد عبد الله البرغوثي من رام الله عامه العاشر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قضى غالبيتها في العزل الانفرادي. وأوضح مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث رياض الأشقر أن الأسير البرغوثي معتقل منذ 5/3/2003، بعد أن قامت الوحدات الخاصة باختطافه من أمام مستشفى رام الله، حين كان يعالج ابنته الصغيرة تالا، التي تركها الاحتلال في الشارع بعد اختطاف والدها. وتعرض القيادي لتعذيب شديد وقاس لمدة 6 أشهر كاملة، حيث اتهمه الاحتلال بالمسئولية عن التخطيط لعشرات العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل العشرات من المستوطنين والجنود. ومنذ اعتقاله وهو يخضع للعزل الانفرادي في سجن "أوهلى كيدار"، ولم يخرج منه إلا بعد أن حقق الأسرى انجازاً تاريخياً بعد إضراب عن الطعام لمده 28 يوم في نيسان من العام الماضي . ويعد البرغوثي صاحب أعلى حكم في العالم، حيث فرضت عليه محاكم الاحتلال حكما بالسجن لمدة 67 مؤبداً، ورفضت إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل مقابل الجندي "جلعاد شاليط"، حيث جاء في لائحة اتهامه التي بلغت 109 بنود، أنه يقف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مغتصبة "ريشون لتسيون" قرب "تل أبيب" وقتل فيها نحو 35 مستوطن، وجرح 370 آخرين؛ كما وجهت إليه تهمة المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة، وكذلك المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب "تل أبيب"، وما يعرف بمحطة "بي جليلوت". وكان مجموع القتلى في العمليات التي اتهم البرغوثي بالمسئولية عنها نحو 66 إسرائيليا وأكثر من 500 جريح. وخلال سنين اعتقاله ألَّف البرغوثي كتاباً بأسلوب قصصي شيق أطلق عليه اسم "أمير الظل-مهندس على الطريق" تحدث فيه عن قصة حياته بالتفصيل وكفاحه ضد الاحتلال والعمليات التي نفذها، وسرد كل ما يتعلق بحياته منذ أن كان يعيش في دولة الكويت. ولاقى الكتاب إقبالاً كبيرا على قراءته نظراً للتفاصيل المثيرة التي يحتويها والأسلوب القصصي الرائع الذي كتب به.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.