حذّر مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأحد، من موجة تصعيد خلال الأيام القادمة داخل سجون الاحتلال، ستصل تداعياتها لخارجها وستشهد حراكًا جماهيريًّا مساندًا لمعركتهم وخطواتهم النضالية إذا لم تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن قراراتها التعسفية.
وأوضح المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى أ. حازم حسنين، في تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين الآن" الإخبارية، أن ما يحدث داخل السجون والمعتقلات الصهيونية هو أن الأسرى يخوضون معركة في مواجهة العدوان الصهيوني الذي يمثل خطة "بن غفير" الهادفة لسحب منجزات الأسرى التي حققوها بدمائهم وأمعائهم الخاوية، مشيرًا إلى ان هذا العدوان يستهدف حياة الأسرى وكرامتهم وطعامهم وشرابهم واستقرارهم.
وشدد حسنين، أن هذه المواجهة شارفت على يومها الـ20 وما زال الأسرى مصممون على صون كرامتهم حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، فعنوان معركتهم إما الحرية أو الشهادة، موضحًا، أن هذه المعركة التي أعلنتها إدارة القمع الصهيونية على الأسرى قد بدأت بشكل فعلي داخل السجون وستبقى مشتعلة ولربما تتدحرج الكرة خارج أسوار السجن.
وأضاف،: "هذه المعركة التي تديرها الحركة الأسيرة بكل حكمة واقتدار وبكل عمل وحدوي داخل قلاع الأسر، قد وضعت برنامجًا لفعاليات ونشاطات وخطوات احتجاجية تتضمن العصيان المدني والإرباك الليلي وإرجاع الوجبات وغيرها من الخطوات، وصولًا إلى ما قررته الحركة الأسيرة من الإضراب المفتوح عن الطعام في بداية شهر رمضان المبارك في حال استمر تعنت الاحتلال ورفضه لمطالب الحركة الأسيرة".
وأشار حسنين، إلى أن هذه الخطوة لها ما بعدها، حيث أنها ستكون نقلة نوعية للعمل داخل قلاع الأسر لأن الإضراب عن الطعام في فصل الشتاء خطوة صعبة جدا وفي شهر رمضان أيضًا صعبة جدًا، مبينًا، أن الأسرى ما لجأوا إلى ذلك إلا لعلمهم أن حكومة الاحتلال هي حكومة متغطرسة لا ترى أمامها أي رادع.
وطالب المتحدث باسم إعلام الأسرى أقطاب الفصائل الفلسطينية والسلطة وكافة الأحرار في العالم بدعم وإسناد الأسرى في معركتهم، مؤكدًا، أن هذه المعركة لن تنتهي إلا بالحرية أو النصر أو الشهادة.
