21.12°القدس
21.01°رام الله
19.97°الخليل
23.52°غزة
21.12° القدس
رام الله21.01°
الخليل19.97°
غزة23.52°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71
د. عبد الرحمن القيق

د. عبد الرحمن القيق

"إسرائيل" أزمة تتلوها أزمة

تستمر الأزمات التي تذيق الاحتلال مرارة القهر والضبابية والخوف من المستقبل، حيث يعيش العديد من قادته الأمنيين في حالة يأس وإحباط من إمكانية إصلاح الواقع الداخلي الممزق، بل وحالة الكراهية التي تستشري وسطهم بين الشرقي والغربي والمتدين والعلماني واليساري واليميني.

وما صدر عن عضو الليكود إيتسيك زرقا من تصريحات نضحت بها ألسنتهم وما في قلوبهم أكثر، حيث قال: “أتمنى أن يحترق الأشكناز في الجحيم، وأنا فخور بحرق 6 ملايين عاهر أشكنازي في المحرقة النازية” عنصرية مقيتة، وكره للأعراق والأجناس، وغضب على الانسان، إذا كان هؤلاء يكرهون أنفسهم نتيجة العنصرية التي تشربوها في موروثاتهم فكيف هم مع الفلسطينيين.

لا شك أن هذه العصابة التي سرقت أرضنا عبر مؤامرة دولية ما بين تحالف البرجوازية اليهودية في أوروبا الغربية والحكام والساسة الغربيين، الذين لم يحسبوا لهذا اليوم حسابه، حيث تتطرف هذه العصابة وتخرج على أسيادها ومن صنعوها، وهي تلبس لباس التطرف والقتل، وتتمسك بموروثاتها القديمة التي كانت سبباً في سقوطها من قبل، وها هي تعود مسربلة بفكرها الديني الذي لا يقبل إلا نفسه، ولا يتعاطى مع الآخر.

تتكاثر الأزمات على الكيان وأكثر ما يبرز في هذه المرحلة صراعه الداخلي، وعدم قدرته على التكيف مع التعددية، والحياة الليبرالية الغربية، حيث بدأ يطالب بحق المتطرفين المستوطنين بالوجود، وطالب بجزء من الهامش في حياة الدولة كما يملك العلماني جزءاً من الهامش، وهنا انتفض العلمانيون للدفاع عن حقوقهم الكائنة في الدولة كونها دولة غير دينية ولا تقوم على الشريعة.

بات العلمانيون ينظرون للمستوطنين أنهم في تحالفهم مع الحريديم يتجهون نحو تحويل الدولة إلى دولة شريعة، ويُدرك العلمانيون أن الغرب والأمريكيين لا يمكن أن يسلموا بإسرائيل المتدينة، وأن هذا مُهَدِد كبير لمستقبل العلاقة مع الأمريكيين والغرب، كما أنه يُعَد مُهَدِد داخلي، بهجرة كثير من المال والعقول اليهودية للخارج، لأن الصورة تُصبح مقلوبة، فهذا ليس الحُلم الذي اشتغل عليه المستوطنون الأوائل مع المستعمرين.

القضايا التي تمزق المجتمع الإسرائيلي كثيرة وكبيرة، وهي تتطور تدريجياً، والحلول الخلَّاقة لا تزال بعيدة المنال، ومرحلة الانقسام اليهودي انطلقت، والشرخ كل يوم يتسع، والانهيار قادم لا محالة، لأنه الظلم والاحتيال لسرقة بلد وطرد شعب، فالله لهم بالمرصاد.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن