حقيبة المدرسة هي الرفيق الدائم لأبنائنا التلاميذ على مدار المراحل التعليمية ابتداء من الحضانة، ولكنها أحياناً تصبح عبئاً ومشكلة حين تؤثر على صحة الطفل الصغير، وأيضاً على نفسيته، ولكن لا يمكن الاستغناء عنها.
شروط عامة لكي لا تكون الحقيبة مشكلة للطفل
يجب ألا يزيد وزن الحقيبة على 10% من وزن الطالب بأي حال من الأحوال، فلا ينبغي أن تكون حقيبة ظهر الطفل أكثر من 10٪ من وزن جسمه، وهذا يعني أن وزن الطفل البالغ وزنه 50 كيلوغراماً يجب ألا يزيد وزن حقيبته على 5 كيلو جرامات بالضبط.
أن يمارس التلميذ التمارين السويدية، التي تحافظ على العمود الفقري وليونة العضلات، في الصباح أو عند العودة من المدرسة.
و بالنسبة لطلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية فننصح الطالبات بعدم ارتداء الكعب العالي؛ حتى لا يفاقم مشكلة الحقيبة الثقيلة الوزن بثقل مضاعف على العمود الفقري
ويجب مراقبة العمود الفقري للطالب، وملاحظة أي انحناء فيه أو ارتفاع كتف عن الآخر؛ مما ينذر بمشكلة يجب حلها بسرعة؛ حتى لا تتفاقم والتنبه للتشوهات الخلقية في هذا الجانب.
إذا كانت الحقيبة ثقيلة، فعلى الطالب أن يحملها في يديه بالتبادل وليس على الظهر، ويمكن حمل بعض الكتب باليدين والباقي بالحقيبة على الظهر.
ومن الضروري التواصل مع المدرسة مبكراً؛ للحصول على الجدول الدراسي؛ حتى لا يضطر الطفل لحمل كل الكتب المدرسية يومياً على ظهره.
نصائح عند حمل الحقيبة المدرسية
يجب تخفيف الحمل عن الحقيبة، فإذا شعرت الآن بأن وزن الطفل لا يتحمل حمل أشياء كثيرة في الحقيبة، فيجب تخفيف بعض الكتب أو استخدام الحقيبة ذات العجلات.
يجب أن تلاحظ الأم أهمية اختيار حجم الحقيبة المناسب للطفل، فيجب أن يحصل الطفل على حقيبة ظهر بحجم مناسب ليست أوسع أو أطول من جذعه، ويجب أن تتأكدي من عدم تعليقها أكثر من 10 سم أسفل خصر الطفل؛ لكي لا يضطر الطفل إلى أن يحني ظهره أثناء المشي.
ويجب تجنب الحقيبة التي تحمل بيد واحدة ورفعها على الكتف، فالحقيبة هذه ليست مناسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
ويجب أن يثني الطفل ركبتيه عند تناول الحقيبة عن الأرض أو المكتب أو حتى طاولة الطعام في منتصف غرفة المعيشة.
هل حقيبة المدرسة بريئة من أنها المسببة لآلام ظهر الطفل؟
أشارت تاي بارما ياماتو، التي قادت فريقاً بحثياً من جامعة سيدني في نيو ساوث ويلز، إلى أن «الرأي السائد وهو أن الحقائب المدرسية تمثل مشكلة للأطفال، وهي المسببة لآلام الظهر لديهم ليس دائماً صحيحاً.
وتعتقد ياماتو أن شكوى الأمهات من الحقائب ليست صحية، فمن الضروري أن يتم تقوية عضلات الظهر والعمود الفقري للطفل.
وفي حال شكوى الطفل من ألم في الظهر يجب فحصه، وكذلك إخضاعه للتمارين التي تقوي عضلاته قبل أن يتم إلقاء اللوم على الحقيبة المدرسية.
وترى ياماتو أن الحقيبة المدرسية التي تلتزم بالشروط الصحية تقوي عضلات الطفل، وتعزز قدراته الجسمية وليس العكس.
كما أن تمرين الطفل يعمل على تنشيطه وحمل الأثقال في حد ذاته يعتبر رياضة هامة يجب عدم تجاهلها.