أكد نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ ناجح بكيرات، أن ما تسمى "الخطة الخمسية" ستفشل كما انتهت الكثير من خطط الاحتلال، أمام إرادة المقدسيين الصلبة وصمودهم الأسطوري والنهضة المقدسية المتصاعدة يوماً بعد يوم.
ودعا بكيرات إلى رفض هذه الخطة الاحتلالية التي تحاول النيل من إنجازات المقدسيين على مدار السنوات الماضية، محذراً في الوقت ذاته من خطورتها الشديدة على الهوية الفلسطينية والإسلامية.
وأوضح أن خطة الاحتلال تأتي بناء على خطط سابقة وهي تراكمية، وتهدف إلى اقتلاع الإنسان المقدسي وتغيير الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، وصولاً إلى إضفاء الطابع اليهودي عليها.
ولفت إلى أن الخطة نتج عنها مزيداً من التضييق على المقدسيين، وهي تحاول شراء الذمم، وتحقيق ما فشلت في تحقيقه سياسة التهديد والوعيد، وهي أخطر بكثير من المعركة التي تدار بالتنكيل، والتي لا تزيد الفلسطيني إلا إصراراً على التمسك بحقه.
وأشار إلى أن الخطة مرتبطة بأهداف أمنية أيضاً، وتحاول إحكام القبضة الأمنية والسيطرة على الأحياء المقدسية، التي تعد رافداً أساسياً للبلدة القديمة وللمسجد الأقصى.
وتسابق حكومة الاحتلال الزمن في حربها على مدينة القدس المحتلة لتحويل معالمها العربية ومشهدها الحضاري الإسلامي إلى الطابع اليهودي، وتسارع في مخططات تهويدها للمسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم، وليس آخرها ما تسمى الخطة الخمسية.
وكان مراقبون ومختصون في شؤون القدس، قد أكدوا أن سلطات الاحتلال بدأت خلال الأيام الماضية بتطبيق الخطة الخمسية، عبر إرهاب المقدسيين وزيادة الضغط والتضييق عليهم.