20°القدس
19.82°رام الله
18.86°الخليل
24.76°غزة
20° القدس
رام الله19.82°
الخليل18.86°
غزة24.76°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: "أيام الرمادة".. تروي عذابات الأسرى

أصدر الكاتب والإعلامي نواف العامر كتابا تحت عنوان "أيام الرمادة ... حكايات خلف القضبان"، تناول فيه قصص من تجربته الاعتقالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحدث فيه عن تجارب الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم، ولم يغفل إبداعاتهم. وأوضح الصحفي العامر -منسق البرامج في قناة القدس في الضفة الغربية- أنه أطلق على كتابه المكون من تسعة فصول "أيام الرمادة" مستمداً هذا الاسم من واقعة ألمت بالمسلمين، لما أصابهم من قحط ووضع معيشي سيء للغاية، وهو وضع يشبه حال الأسرى وما يمرون به من أوضاع بالغة التعقيد داخل السجون وحرمان من أشياء كثيرة وتضييق من الاحتلال عليهم. ويعرض العامر في مجموعته القصصية مواقف حصلت معه في سجنه خلال اعتقاله الأخير الذي امتد 13 شهرا وأفرج عنه في نهاية تموز العام الماضي، كما يعقد مقارنة بأسلوب أدبي شيق ورشيق بين الجهد الذي بذله الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سبيل تخفيف أيام الرمادة على شعبه، فيما اليوم أسرى فلسطين النشامى، ما زالت صرخاتهم تستعلي على القيد ، وترنو ليوم الخلاص، تنتظر "عمر" يزيح الهمَّ، ويعلي الهِمّة، وينفض الرماد عن وجوههم وقاماتهم. وقال العامر إن التعبير عن واقع الأسرى بطريقة أدبية أمر هام، ويجب أن يعطى له قدراً كافياً من المتابعة، لما للأدب من دور كبير في النفوس، التي تهوى التعبير عن الألم والمعاناة بطريقة تنساب بكل وضوح وشفافية في النفس، مشيراً إلى أن هناك الكثير من القصص والأمور الكثيرة التي تحدث داخل السجون، يجب أن تروى جميعها كدليل على ما يمارسه الاحتلال ضد الأسرى. ويتخذ الكاتب أسلوب لغة الوصف بقالب أدبي فيه نهاية وقفلة لكل واحدة من الحكايات، ترسخ المعنى وتحفر عميقا في الذاكرة. ويصف الكتاب بأنه تأريخي أرشيفي وصفي، شمل إضاءات ونماذج عميقة لأسرى عشت معهم أو سمعت عنهم (رأيت، سمعت، عايشت) من كل أطياف الفسيفساء الفلسطينية الرائعة لاكتمال اللوحة، حتى لا تغيب هذه النماذج لتكون أنموذجاً يحتذى وترنوا إليه العيون، وتهفوا إليه القلوب. ويشير العامر انه في صدد إصدار كتاب آخر يحمل اسم "رموش من فولاذ" يرصد واقع الصحافة الاعتقالية بشقيها النظري والعملي، وفي جنبات الشق الأخير 42 تقرير وقصة صحفية عايشت الظواهر في سجن مجدو وأثناء البوسطة. [color=red][b][title]المقدمة للبرغوثي[/title][/b][/color] وفي تقديمه للكتاب، كتب عميد الأسرى السابق الأسير المحرر نائل البرغوثي "كنت أقرأ نفسي عبر المحطات الكبيرة والهم المشترك والهدف حب الله ثم على عباده المغلوبين على أمرهم والشعور بأوجاعهم.. نتحدث ونلتقي ونقص الحكايات، وندعو الدعاء لعل وعسى أن تجد من يروي كلمات دعائنا بقطران العمل، حتى يكون لها معنى للدواء ومفتاحاً حقيقياً لقفل مفتاحه العمل أولاً". مضيفا "هذا الجهد شمعة في حزمة الشموع التي قهرت وستقهر غياهب ظلمات السجون، وعاشت كل كلمة حرة رضعت من حليب التضحية والعطاء، لا تبغي أجراً إلا من الله، ودمتم جنوداً لهذا الشعب، ولهذه الأمة الودود الولود". من جهته، عبر مدير مركز "أحرار"، فؤاد الخفش عن إعجابه بمثل هذه الأنشطة الأدبية، التي تروي معاناة الأسرى، وفي الوقت ذاته تعبر عن قدرتهم على تحدي واقعهم داخل الأسر والإبداع من هناك، ملفتاً إلى ضرورة تبني أعمال الأسرى الأدبية ودعمها.