19.99°القدس
19.78°رام الله
18.86°الخليل
24.33°غزة
19.99° القدس
رام الله19.78°
الخليل18.86°
غزة24.33°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

على "فتح" وإعلامها العودة للصواب..

خبر: قبها: الانقلاب على الشرعية بمصر لن يدوم

في خضم الأحداث الدائرة في جمهوية مصر العربية والانقلاب الدموي الذي نفذته بعض القوى التي كانت تدعي أنها "معارضة" بدعم كامل من قادة الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح السياسي على الشرعية المنتخبة عبر صناديق الاقتراع ممثلة بالرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، استطلعنا في [color=red]"فلسطين الآن"[/color] آراء ثلة من السياسيين والمفكرين ونواب الشعب الفلسطيني حول انعكاسات ما جرى في مصر على القضية الفلسطينية؟ وتفسيرهم لما جرى هناك من انقلاب؟ وكذلك الغوص في شرح أسباب ومبررات الهجمة التي يشنها الإعلام المصري على حركة حماي تحديدا، وعلى الفلسطينيين بشكل عام، والموقف المؤيد لهذه الهجمة من طرف السلطة وحركة فتح وفصائل منظمة التحرير. كما حاولنا ان نستكشف مع ضيوفنا المستقبل وتوقعاتهم للأيام القادمة. [title]ضيفنا الأول: القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ووزير الأسرى السابق الأستاذ وصفي قبها[/title] [title]فلسطين هي البوصلة[/title] يؤكد قبها أن "فلسطين هي بوصلة كل الأنظمة والحكومات والفصائل والتنظيمات والأحزاب. لذا لقد جاءت ثورات الربيع العربي للتخلص من حالة الديكتاتورية والإستبداد، ولتصويب البوصلة العربية والإسلامية نحو القضية الفلسطينية، الأمر الذي أشعل الضوء الأحمر في مؤسسات الإحتلال الإسرائيلي وأزعج جداً صناع القرار في مطابخ ومراكز إتخاذ القرار في أمريكا وأوروبا تحديداً". ويضيف "ما أثار حفيظة هؤلاء أكثر واعتبروه تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء هو وصول "الإسلام السياسي" –كما يطلقون عليه- إلى السلطة من خلال صناديق الاقتراع ما أفقد أعداء الأمة والقضية ورقة المواجهة المباشرة، فكان لا بد لهم من إفشال هذه التجربة من خلال نشر الفوضى وإثارة الفتن والقلاقل وخلق حالة من اللاإستقرار وعدم الشعور بالأمن، ما ينعكس على مؤسسات الدولة ومفاصلها ويُشكل عائقاً لأي خطط تنموية وعلى جميع الصعد، وكل ذلك من خلال سيناريو "الفوضى الخلاقة" الذي يحاكي ما حصل مع حركة "حماس" في فلسطين عندما فازت وبجدارة بثقة الشارع الفلسطيني". لكنَّ هذا السيناريو جاء متطوراً أكثر ومستفيداً من أخطاء السيناريو الذي استخدم مع حماس، ومعتمداً على مؤسسات وإدارات ما يُطلق عليه "الدولة العميقة"، ويلائم ويتناسب مع الحالة العربية، وحيث اللعب على وتر الطائفية وتعميق حالة الإنقسام الديني والمذهبي والمجتمعي في كل الدول التي هبت عليها رياح ثورات الربيع العربي. [title]مصر و"الفوضى الخلاقة"[/title] ويرى قبها أن "مصر هي المطبخ السياسي للموقف العربي والإسلامي وهي صانعة المواقف والقرارات في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي حجر الزاوية في السياسة الدولية المعبرة عن كل العرب والمسلمين، وعليه فقد تمَّ التركيز على مصر وضخ مليارات الدولارات من أجل إفشال التجربة الإسلامية، لأن أعداء الأمة والقضية يرون في فشل هذه التجربة بمثابة صمام الأمان ومفتاح أمن الاحتلال الإسرائيلي". وعندما فشلت الفوضى الخلاقة في مصر بالرغم من تأثيراتها العميقة على الأداء وخطط التنمية، فكان لا بد من الإيعاز للعسكر لحسم الأمر بعيداً عن قيم الديمقراطية والدستور والشرعية التي يتغنى بها الغرب وأمريكا، غير آبهين لكل الإنتقادات لأن الديمقراطية الحقيقية التي يدعمها الغرب وأمريكا هي الديمقراطية التي لا توصل "الإسلام السياسي" إلى السلطة. [title]إنهاء الانسجام العربي والإسلامي[/title] كما أن ما جرى في مصر –بحسب قبها- "ينهي حالة التقارب والتوافق والإنسجام مع دول عربية وإسلامية كثيرة وأهمها تركيا، لأن هذا التقارب يشكل خطراً على الإحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي يشكل فيه رافداً أساسياً من الدعم للقضية الفلسطينية والموقف الفلسطيني وهو أيضاً يشكل دعماً معنوياً يعزز الثقة في أوساط الشعب الفلسطيني، وهو محاولة أخيرة لحصار وخنق غزة وبالتالي تقويض سلطة حماس وإستكمال مخطط التآمر على مشروع "الإسلام السياسي"، وبأقل الدرجات إعاقة هذا المشروع ووضع العصي في دواليب عمله". [title]الهجمة الإعلامية على حماس [/title] منذ فوز الإسلاميين في مصر بدأت حملة شعواء لتشويه موقف حماس والتحريض عليها، وربطها بمجموعة من الأحداث التي مست الأمن المصري وبعض جوانب الحياة المصرية، وذلك من أجل تبرير الفوضى الخلاقة التي إعتمدتها مكونات ما يسمى جبهة الإنقاذ، وتشويه حماس والإفتراء عليها وترويج الشائعات والإتهامات من إجل توظيف عاطفة الشعب المصري تجاه جنوده وتأليبهم على حماس وزرع بذور الحقد والكراهية عليها، وبالتالي تشويه "الإسلام السياسي" الذي وصل إلى السلطة في مصر بحكم أن المشرب الدعوي واحد وأن المحضن التربوي واحد، وأن الرؤى النهائية فيما يتعلق بمشروع النهضة الإسلامي وتحرير فلسطين تتقاطع في غالبية المساحات المشتركة إذا لم نقل تتقاطع كلياً. ويشدد القيادي في حماس أن "كل هذه الأراجيف والادعاءات حول حركته لا صحة لها، ولو كان هناك حادثة واحدة تستحق وجديرة أن تكون شاهداً على كل هذه الإفتراءات لما تلكأت المؤسسة الأمنية المصرية من فضح ذلك". وأضاف "بدلاً أن تنحاز هذه المؤسسات التي وجدت لها صدىً أيضاً لدى وسائل الإعلام العربية والأجنبية إلى الحق والعدالة والشرعية في مصر وإتخاذ موقف قومي من خلال الوقوف بجانب أهل فلسطين فى غزة والضفة المحتلة، نرى مواقفها المتخاذلة والمعادية للشعب الفلسطيني وقضيته وتصر على نفث سمومها وتسميم أجواء علاقات الأخوة بين الشعبين المصري والفلسطيني". [title]إستجابة لنهج الإنقلاب [/title] لا يخفى على الجميع أن تساوق فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مع الإعلام المصري المفبرك والمعادي تحديداً لحماس هو نسبي، ولكن ما يصدر عن أصحاب القرار من كوادر حركة فتح ومسؤولي السلطة هو إستجابة لنهج الإنقلاب على شرعية حماس وتشويه لصورتها. ويشير قبها إلى سلسلة طويلة من الدلائل والشواهد على تورط حركة فتح في المؤامرة التي تستهدف الإسلام السياسي وتحديداً الإخوان المسلمين، قائلا "الانحياز السافر لأعداء الشرعية من الإنقلابيين يؤكد أن فتح بنهجها وديمقراطيتها هي الديمقراطية التي لا توصل "الإسلام السياسي" للسلطة، وفتح صاحبة التجربة الطويلة في ذلك والخبرة التراكمية تضع كل ذلك في خدمة من انقلب على الشرعية في مصر، وكل ذلك يعكس سوء نوايا مبيتة وتصميم وعزم عن سبق إصرار بان تُعامل فتح حركة حماس كعدو لدود، وليس كشريك وطني والمكون الأهم في الساحة الفلسطينية". [title]إرادة الجماهير.. ستنتصر[/title] ويقول قبها إن "الاحتماء خلف الدبابة قد بات مكشوفاً ومفضوحاً لإقصاء الديمقراطية الحقيقية واغتصاب السلطة، وهذا لا ولم ولن يقبله شعب عظيم وأبي كالشعب المصري الذي خرجت عشرات ملايينه وبأرقى أساليب الإحتجاج السلمي والضغط الشعبي لتستعيد الشرعية والدستور، وعندها ستعلم كل قوى الاستكبار والاستبداد إن إرادة الجماهير لن يصمد أمامها ظالم ومستبد، وستعلم فتح وسلطتها ومن يؤازرها من فصائل المنظمة أنهم كانوا مخطئين في مواقفهم وسياستهم وإنحيازهم لطرف على حساب طرف وعدم إحترامهم لإرادة الشعب المصري وخياره الديمقراطي، وسيعلم الجميع ومن تجارب الأحداث والمواقف أن فتح لا زالت لم تتعظ من تجاربها وتدخلاتها وإنحيازها للمستبدين والديكتاتوريين، وعندها ولات حين مناص".