كثر الجدل حول ما حصل صباح أمس الخميس عندما كان الجميع في حالة ترقبٍ للإعلان عن نتائج امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتزامن، حيث بدا واضحاً جداً، أن عمليات تسريب حصلت للنتائج، التي كان من المفترض أن يتم الإعلان عنها في الساعة التاسعة والنصف صباحاً. وكما هو مخطط له، يتم تسليم الأقراص المدمجة "CD" إلى كافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة، في ذات لحظة الإعلان عن النتائج في المؤتمر الصحفي العام لوزارة التربية والتعليم العالي. لكن ما حدث بالضبط، أن المئات بل الآلاف من الطلاب، استطاعوا معرفة نتائجهم قبل أكثر من ساعة ونصف من الوقت المحدد، أي في الساعة الثامنة، بل وأكثر من ذلك. فقد نقل "راديو بيت لحم 2000" عن مصادر موثوقة قولها إن بعض الطلاب علموا نتائجهم منذ مساء أمس الأربعاء، وأخذوا يحتفلون في الشوارع والأحياء. كما نقلت الإذاعة عن الطالب "د. ر" من مدينة بيت ساحور، قوله: "لقد علمت نتيجتي من إحدى وكالات الأنباء في بيت لحم في الساعة الثامنة والربع، بينما علمها ىبن عمي في الساعة العاشرة صباحا". وأكد الطالب أنه علم نتيجته من خلال اتصالات شخصية مع موظفين في هذه الوكالة، حصلوا على ملف النتائج في ساعات الصباح الأولى، لكن الوكالة قد قامت بنشر النتائج رسمياً على مواقعها الالكترونية في الساعة التاسعة وعشر دقائق، مخالفةً أيضاً الموعد الرسمي لتسليم قرص النتائج لوسائل الإعلام وهو في الساعة التاسعة والنصف كما ذكر سابقاً. [title]تسريبات اعلامية[/title] من جانبه، أكد مدير مديرية التربية والتعليم العالي في محافظة بيت لحم سامي مروّة بأن النتائج ظهرت قبل أن تتسلمها مديرية بيت لحم، أي أن التسريب لم يكن من المحافظة، نافياً أن يكون له علم بطريقة التسريب أو مصدرها، ومضيفاً أن تقدم التكنولوجيا ووسائل الاتصال في الوطن سهلت هذه العملية وسرعت من حدوثها. أما جهاد زكارنة، مدير دائرة القياس والتقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم العالي، فكان تعليقه الوحيد على موضوع التسريبات هو: "السنة القادمة لن نعطي هذه الثقة لوسائل الإعلام ولن نسلمها النتائج، لكي نرتاح من هذا الخلل الذي حصل اليوم". بدوره، أكد مدير قسم الإعلام والصحافة في وزارة التربية والتعليم جبريل حجة أن ما حصل مرفوض كلياً، مستهجناً خيانة بعض وسائل الإعلام للثقة التي منحتها إياها وزارة التربية. وأشار حجة، بأن الوزارة اعتادت سنوياً التعاقد مع وسائل الإعلام وبعض الشركات الخاصة، بان تزودها بالنتائج مبكراً كي يتم تجهيز الإعلان عنها في الوقت المحدد، مقابل دعم مادي لوزارة التربية والتعليم العالي، لكن هذه السنة، هناك من سرب هذا الملف الصغير إلى العلن، ما أسفر عن تلاعب في نفسيات الطلبة وذويهم على مستوى واسع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.