أكّد المفكر الإسلامي وزعيم حزب النهضة التونسي الشيخ "راشد الغنوشي" التزام حزبه بالديمقراطية ، مؤكّداً على شرعية حركة حماس ورفض الالتزام بحل الدولتين للصراع الفلسطيني الصهيوني. وقال- خلال ندوة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى- :" لا يمكن نكران أنه تمّ انتخاب حماس ديمقراطياً، ولهذا هي حكومة شرعية". وحذّر الغنوشي الممالك العربية- لا سيما السعودية- أنها ستواجه الانقلاب قريباً في حال لم تعد السلطة إلى الشعب؛ لأن الشباب السعودي لا يرى نفسه يستحق التغيير أقل من نظرائه في تونس أو سوريا، معتبراً ما جري في المغرب إيجابي ويعني أن بعض الملوك فهموا الرسالة. واعتبر الغنوشي أن الموقف الأميركي من الرئيس المخلوع "زين العابدين بن علي" كان أفضل بقليل من الموقف الأوروبي، مشيراً إلى أن الجمهوريات العربية القديمة وصلت إلى نهايتها. ورأى أن العالم العربي أمة واحدة والشعب العربي لديه ثقافة مشتركة. وتطرق الغنوشي إلى منعه من دخول الولايات المتحدة لسنوات بسبب "الحرب على الإرهاب" على الرغم من أن حزب النهضة لم يكن مصنفاً كمجوعة "إرهابية"، مشيراً إلى أن الثورة التونسية مكنته من العودة والحوار في واشنطن. وأكّد الغنوشي، الذي عقد اجتماعات مع مسؤولين أميركيين، أنه ليس هناك أيّ نية لفرض الإسلام على الشعب التونسي. وكان حزب النهضة الذي يتزعمه المفكر الغنوشي قد فاز بـ40% من الأصوات بالانتخابات التشريعية التونسية في 30 تشرين الأول الماضي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.