بعد جريمة حرق الطفل علي اجتمع رئيس السلطة محمود عباس في مقره برام الله مع باقي الرؤساء الفلسطينيين وغير الرؤساء، وأخرج من جيبه ورقة مكتوبة منذ سنوات طويلة وتلا البيان الختامي الخطير قائلاً سبع قرارات.
أول القرارات إجراء اتصالات مع الأشقاء العرب –أي عرب-، ومن سنين وأنت بتتصل ما حد سامع خبر؟ ثانيها الطلب من سويسرا تطبيق قوانين الشوكلاتة قصدي جنيف على الأراضي الفلسطينية، والثالث الطلب من بان كي مون إبداء قلقه إزاء ما يحصل، لكن هالمرة خليه يزودها شوي، وكمان توفير الحماية للشعب الفلسطيني –والفلوس وحياتك- لكن بان كي مون مش فاضي.
رابع المطالب والقرارات رفع ملف القضية في المحافل الدولة (كلمة المحافل) أكثر الكلمات شيوعاً، وفقدت هيبتها مثلها مثل مصطلح (تعزيز صمود شعبنا في مؤسسات المجتمع المدني) ، وخامس القرارات المقاومة الشعبية السلمية، يعني شوية بلالين وفقاقيع، وشجر زيتون و(كان الله بالسر عليم).
سادس القرارات الإسراع في الوحدة الوطنية، وقبل اجتماعه بلحظات قام بتعديل وزاري بدون وحدة وطنية ولا زفت، (كلام في الهوا)، وسابع القرارات اجتماع المجلس المركزي لتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، يعني لنا من 1993 ومش عارفين نحدد العلاقة.
هذه القرارات التي لم ترتق لمستوى الجريمة البشعة الأخيرة، وقرارات بهذا المستوى تكشف عن ضعف من يتولى أمرنا، لذلك لا نلومنَّ إلا أنفسنا..
لو اتخذت القيادة قراراً واحداً فقط وهو (منع دخول الاحتلال لأي مدينة في الضفة) رداً على الجريمة لتغيرت المعادلة؟!
