16.66°القدس
15.46°رام الله
15.53°الخليل
19.75°غزة
16.66° القدس
رام الله15.46°
الخليل15.53°
غزة19.75°
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
4.82جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.82
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.75

مستعربون والفشل الذي يطاردهم

إياد القرا
إياد القرا
إياد القرا

بث الإعلام الإسرائيلي تقريراً حول عملية الاغتيال التي نفذها جهاز الموساد ضد القيادي في كتائب القسام الشهيد محمود المبحوح في دبي بتاريخ 20/1/2010، وتعود هذه المرة من باب ترميم صورة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أمام فشلها في تَوَقُّع الانتفاضة الثالثة، ومحاولة لترميم صورة أجهزة المخابرات الإسرائيلية بنظر المجتمع الإسرائيلي الذي فقد الأمن الشخصي أمام عمليات المقاومة الفردية التي مست هيبة الأمن الإسرائيلي.

ويهدف الاحتلال من بث التقرير الذي لم يأتِ بمعلومات مهمة، إلى إرسال رسالة تهديد لقيادات المقاومة وتحديداً قيادات حركة حماس في الداخل والخارج، بأن أحد الخيارات المطروحة لديه في هذه المرحلة هو التوجه نحو تنفيذ اغتيالات ضد القيادات السياسية في محاولة لمواجهة الانتفاضة المتصاعدة.

يقف الاحتلال عاجزاً أمام توالي الضربات للمقاومة الفردية في الضفة الغربية، ويرغب في الهروب نحو أي عنوان يعتقد أنه يوفر الغطاء لعمليات المقاومة، وهو ليس سراً أن فصائل المقاومة وخاصة حركتي حماس والجهاد الاسلامي توفران الغطاء الشعبي والجماهيري والإعلامي والمالي لخلق بيئة عمل للمقاومة في الضفة الغربية.

العربدة التي استخدمها المستعربون في مستشفى الخليل هي محاولة أيضاً لترميم صورة الاحتلال نحو ما يعتمدون عليه بمحاسبة المقاومين على عملياتهم البطولية، لكن ذلك لم يتم لهم لأسباب كثيرة في مقدمتها قدرة المقاومة الفردية على توجيه ضربة جديدة لجيش الاحتلال والمستوطنين كما حدث في عملية القنص في الخليل وعملية إطلاق النار الأخيرة في الخليل أيضاً.

في حال تصاعدت المقاومة المسلحة وسط بيئة حاضنة للمقاومة في الضفة الغربية، لن يتمكن الاحتلال من تكرار جريمة المستعربين في الخليل الذي يتوفر لهم اليوم غطاء أمني من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة التي تتخلى عن دورها في حماية المواطنين بل تذهب باتجاه معاكس بتوفير ما تملك من معلومات عن المقاومة لصالح الاحتلال ويسهل عمل المستعربين.

مع استمرار عمليات المقاومة الشعبية في الضفة الغربية يقف الاحتلال عاجزًا عن وضع حد لها أو صدها للجرأة التي يمتلكها المقاومون كاستشهاديين، وبعضهم يمتلك القدرة على التخطيط وتوجيه الضربات القاصمة للاحتلال وإرباك صفوفه كما هو الحال في عملية القنص في الخليل.

استخدام المستعربين هو السلاح الأخير للاحتلال في مواجهة المقاومين التي لا يستبعد لاحقاً أن تتحول إلى كابوس مزلزل للاحتلال بوقوعهم في عمليات المقاومة كما حدث بداية انتفاضة الأقصى وكذلك انتفاضة الحجارة التي سرعان ما تحول فيها المستعربون إلى قطط يصطادهم المقاومون.