أعلنت السعودية، أنها حققت نموا اقتصاديا بنحو 12 بالمئة في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، بفضل عائدات قطاع النقط.
واستفادت السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، من ارتفاع أسعار النفط الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، كما قاومت أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم طلبات الدول الغربية لزيادة إنتاج الذهب الأسود؛ في مسعى لكبح أسعاره.
وذكرت الهيئة العامة للإحصاء السعودية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أنّ نمو الناتج المحلي الإجمالي بلغ 11,8 بالمئة في الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسب "التقديرات السريعة" التي أجرتها.
وقالت؛ إنّ "هذا النمو الإيجابي يعود إلى الارتفاع الكبير الذي سجلتها الأنشطة النفطية بنسبة 23,1 بالمئة".
وأضافت أن الأنشطة غير النفطية ارتفعت بنسبة 5,4 بالمئة، كما ارتفعت أنشطة الخدمات الحكومية بنسبة 2,2 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومثلت الحرب في أوكرانيا وما نتج عنها من ارتفاع في أسعار النفط الخام، عاملا إيجابيا للدول المنتجة للنفط مثل السعودية التي من المتوقع أن ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 7,6 بالمئة في عام 2022، على ما ذكر صندوق النقد الدولي.
بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، أكدت السعودية والإمارات التزامهما بتحالف "أوبك+" النفطي الذي تقوده الرياض وموسكو، لتأكيد استقلالية الرياض وأبو ظبي المتزايدة عن حليفتهما واشنطن.
وكان النفط على أجندة اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن بقادة المملكة، لكنّ الزيارة انتهت دون اتفاق على زيادة الإنتاج.
وأفاد مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين الخميس، أنّ واشنطن لا تزال تؤمن بإمكانية زيادة إنتاج النفط.
وقال المسؤول: "نحن متفائلون حيال إمكانية صدور إعلانات إيجابية من اجتماع أوبك المقبل" هذا الأسبوع.