24.45°القدس
24.21°رام الله
23.3°الخليل
25.68°غزة
24.45° القدس
رام الله24.21°
الخليل23.3°
غزة25.68°
الجمعة 25 يوليو 2025
4.53جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

خبر: بالصور: الأضاحي في غزة .. قريبة من القلب بعيدة عن الجيب

كلما اقترب عيد الأضحى المبارك يزداد حزن أبو زياد الموظف في إحدى الوظائف المدنية في قطاع غزة، والذي عيّن بعد عام 2007م ولم يتقاض راتبه كاملاً منذ شهور طويلة، فقد اعتاد على ذبح أضحيته أول أيام العيد منذ أن أصبح موظفاً، ولم ينقطع عن هذه الشعيرة الدينية نهائياً طوال السنوات الماضية. أبو زياد بات اليوم عاجزاً عن توفير ثمن الأضحية وهو الذي لا يجد المال الذي يدفعه أجرة للسيارة التي توصله لمقر عمله في مدينة غزة، علاوة على توفير المستلزمات الأساسية لبيته وأسرته؛ بسبب توقف الرواتب ورفض حكومة التوافق الاعتراف بشرعية موظفي حكومة غزة السابقة. [title]التجار والإقبال[/title] أحمد نوفل مالك مزرعة نوفل الواقعة شمال قطاع غزة، يؤكد لـ[color=red]"فلسطين الآن[/color]" ضعف الإقبال على الأضاحي هذا العام مقارنة بالعام السابق الذي كان يعد أصلاً عاماً سيئاً بالنسبة للتجار حيث جاء الموسم في بدايات أزمة رواتب الموظفين في حينها. الحرب الإسرائيلية القاسية ضد قطاع غزة ودمار عدد كبير من منازل المواطنين إضافة إلى انقطاع رواتب موظفي قطاع غزة، وأزمة الكهرباء التي تنقطع عن منازل المواطنين أكثر من 18 ساعة يومياً هي الأسباب التي يراها نوفل عوامل أساسية في قلة الإقبال على شراء الأضاحي هذا العام. أسعار الأضاحي كما يقول نوفل انخفضت كثيراً عن العام الماضي فهي تتراوح هذا العام ما بين 16 شيكل إلى 20 شيكل فيما كانت تتراوح العام الماضي بين 18 شيكل و22 شيكل، ما يعني أنك تتحدث عن انخفاض في سعر العجل الواحد متوسط الحجم بـ 300 دولار (1000 شيكل)، وفق نوفل. ويعبر نوفل عن خيبة أمله كتاجر من المشاريع التي تنفذها المؤسسات الخيرية، فهي- من وجهة نظره- لا تفيد التجار نهائياً، ولا يستفيدون منها بحيث تعوضهم جزءاً من خسائرهم" فالمناقصات المطلوبة تقترب كثيراً من السعر الذي يستورد فيه العجل ونسبة الربح فيها شبه معدومة"، وفق تعبيره. [title]اقتصاد منهك[/title] أستاذ الاقتصاد في الجامعة الإسلامية "محمد مقداد" يرى أن الواقع الاقتصادي في قطاع غزة يشير إلى معدلات فقر وبطالة غير مسبوقة، وأن انخفاض الطلب على الأضاحي أمر طبيعي في ظل عدم قدرة عدد كبير من أهل غزة ومنهم الموظفين على توفير حاجاتهم الأساسية. "من لا يملك أن يدفع أجرة وصوله لعمله، وتوفير ما يسد رمق عائلته من المستهلكات الأساسية لا يمكن له أن يشترى الأضحية، وحتى من يملك بعض المال والمستقبل أمامه غير واضح فمن حقه أن يدّخر هذا المال حتى يتمكن من الاستمرار في الحياة الكريمة"، يقول مقداد في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]. ولم يتوقع مقداد انخفاضاً حاداً على أسعار اللحوم الحمراء بعد عيد الأضحى المبارك؛ وذلك لأن غزة- وفق قوله- لا تنتج هذه اللحوم وتستوردها من الخارج، لكنه قال:"من الممكن أن تنخفض الأسعار قليلاً لقلة الطلب وازدياد العرض". وطالب أستاذ الاقتصاد في الجامعة الإسلامية المسئولين الفلسطينيين بضرورة ايجاد وسيلة معينة تخفف من حدة حالة الفقر المتفاقمة في قطاع غزة، ودفع رواتب الموظفين العاملين في القطاع، خصوصاً بعد التفاهمات الجديدة المتعلقة باتفاق المصالحة. [title]مشاريع الأضاحي[/title] المؤسسات الخيرية العاملة في قطاع غزة تقوم بتوفير 7000 أضحية سنوياً بأنواعها المختلفة المعروقة في قطاع غزة، توزعها على أكثر من 100 ألف أسرة، كما يكشف لنا رئيس جمعية الصلاح الوزير السابق أحمد الكرد. ويؤكد الكرد لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن ما توفر للمؤسسات الخيرية هذا العام هو نفس العدد الذي تم توفيره خلال الأعوام الماضية حتى الآن، وهو ما يعني عجزاً كبيراً نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، وتعرض أهله لحرب ضروس خلّفت عشرات الأسر المشردة والمهدومة منازلها. "الحاجة هذا العام مضاعفة، ونحن بحاجة على الأقل لـ 7000 أضحية أخرى على الأقل لنستطيع ايصال لحومة الأضاحي لأكثر من 200 ألف أسرة أضحوا بحاجة لذلك نتيجة الظروف المعيشية الصعبة"، يقول الكرد. وكشف الكرد أن المؤسسات الخيرية خاطبت، ولا زالت، جميع المؤسسات الخيرية العاملة في فلسطين وخارجها من أجل توفير أضاحي جديدة هذا العام، عازياً صعوبة ذلك لغلاء الأضاحي في غزة، وقال:" المضحي في العالم يستطيع شراء أضحيته بـ100$، بينما لو أراد أن يرسل ثمن أضحية لغزة فهو بحاجة لدفع 400$ على الأقل ثمناً لذلك". [title]دين يسر [/title] جمهور العلماء يرى في الأضحية سنة مؤكدة يثاب فاعلها ولا يتعرض للعقاب تاركها كما يقول الشيخ الداعية صادق قنديل، الذي أكد لـ[color=red]"فلسطين الآن[/color]" أن الإنسان الذي لا يجد مؤونته وحاجياته الأساسية ليس واجباً عليه الأضحية فقد ضحى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويلجأ بعض المواطنين إلى شراء الأضاحي بالتقسيط لعدم قدرتهم على دفع ثمنها كاملاً وهو ما ترى فيه الشريعة الإسلامية، وفق قنديل، تصرفاً جائزاً ولا شيء فيه إذا ما تيقن المشتري بالتقسيط أنه قادر على سداد المبالغ المطلوبة شهرياً لأصحابها وتوفر عنده مصدر رزق لذلك. فيما يصبح ذلك الشراء غير جائز إذا لم يكن متيقناً أنه قادر على السداد ولم يتوفر عنده مصدر رزق يجعله قادراً على سداد المبالغ المطلوبة لأصحابها في موعدها. وعلى الرغم من كل ما سبق تبقى نفوس الغزيين تتوق لتقديم الأضاحي تقرباً إلى الله عز وجل، وطلباً لمغفرته ورضوانه، واستجابة لأمر ربهم القائل "فصل لريك وانحر". [title][url=http://paltimes.net/new/ar/gallery/showalbum/74135]شاهد بالصور موسم شراء الأضحية[/url][/title]