19.98°القدس
19.55°رام الله
18.86°الخليل
20.45°غزة
19.98° القدس
رام الله19.55°
الخليل18.86°
غزة20.45°
الأربعاء 08 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.7

خبر: معلومات إسرائيلية متناقضة عن غزة

عندما ينفي مصدر مصري مسئول الأنباء التي روجتها بعض وسائل الإعلام العبرية عن إمهال (إسرائيل) للفصائل الفلسطينية في غزة 48 ساعة لتهدئة الأوضاع الميدانية، وإلا فإن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى تدمير المقاومة، واقتلاعها من الأرض، معنى ذلك أن هنالك من يحاول تصدير الخوف إلى غزة، ويتعمد الترويج للقوة الإسرائيلية التي لا تقهر، وهذا إعلام عبري خبيث، دأب على نشر الفزع في نفوس سكان قطاع غزة، وتبرير تهديدات العسكريين الإسرائيليين الذين لم يتجرءوا منذ عام 2008 وحتى يومنا هذا على تنفيذ تهديداتهم. في إطار التفزيع من قوة الجيش الإسرائيلي، تعمدت وسائل الإعلام العبرية النقل عن مصادر عسكرية رفيعة في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولها: إن عجزاً كبيراً في ميزانية الجيش يقدر بحوالي تسعة مليارات شيكل، وإن هذا العجز لن يسمح للجيش بخوض أي حرب مستقبلية على قطاع غزة!. إن هذا النقل الصهيوني المتعمد للخبر يستبعد العجز الميداني للجيش الإسرائيلي، ويصر على وصفه بالقادر على تصفية المقاومة الفلسطينية، ولا ينقصه إلا الميزانية. بينما تجربة المواطنين في قطاع غزة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتنفيذ القتل والتدمير، ويواصل العدوان كلما استطاع إلى ذلك سبيلا. لم يكتف الإعلام العبري بتبرير فشل جيشه في غزة، بل راح يحرض على زيادة ميزانية الجيش لمواجهة الثورات العربية من جهة، ويهيئ الرأي العام في (إسرائيل) لتقبل المستقبل المظلم من جهة أخرى، مع الحرص على عدم المس بمكانة الجيش، وعدم التقليل من قدراته التي لا تقهر، لذلك عمدت صحيفة "معاريف" إلى حصر أسباب عجز الجيش في نقص القدرات المالية؛ الذي سيحول دون توفير أنظمة لحماية الجبهة الداخلية الإسرائيلية. إن ما سبق يهدف إلى رفع شأن الجيش الإسرائيلي، والدعاية لقدرته على العمل العسكري ضد غزة، والانتصار في المعركة، واجتثاث المقاومة، ولكن الميزانية هي التي تحول دون ذلك! وهذا كلام غير صحيح، ردت عليه صحيفة هأرتس في افتتاحيتها، وهي تطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم شن عملية عسكرية على قطاع غزة، تكون بدايتها معروفة، ونهايتها غامضة، فيما سكان جنوب الدولة العبرية سيدفعون ثمنها. لقد سبق صحيفة "هآرتس" وزير الحرب السابق بن العيزر حين قال: (إسرائيل) تمر في أخطر وضع أمني، ولا نقطة ضوء. ويلتقي مع هذا قائد المنطقة الجنوبية، وهو يقول: المقاومون في قطاع غزة طوروا من قدراتهم القتالية، وباتوا مصدر قلق حقيقي للجيش الإسرائيلي. أزعم أن كلام العسكريين الإسرائيليين موزون، يفرضه الواقع الذي يقول: انتهى الزمن الذي كان فيه الجيش الإسرائيلي يقرر وحده في الميدان، لقد برزت له المقاومة نداً، مقاومة فلسطينية عربية إسلامية تسلحت بالعقيدة، وتتمسك بحقها التاريخي في كل فلسطين.